خانيونس : طالبات الأمل الإعدادية يعقدن مؤتمراً حول تحسين البيئة الصفية

خانيونس - وكالة قدس نت للأنباء
"ظل الأحلام " الاسم الذي أطلقوه طالبات مدرسة الأمل الإعدادية المشتركة بمحافظة خانيونس جنوب القطاع ،على مؤتمرهم ، الذي يعد الأول من نوعه بالقطاع ، ناقشن خلاله آليات تحسين جودة البيئة الصفية والتعليمية ، بحضور العشرات من زميلاتهن ،وكوادر تعليمية من مدارس وكالة الغوث بالمحافظة ، ومنشطين تربويين من مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر ومدير المنطقة التعليمية بوكالة الغوث إبراهيم عواد ، ومدير البرامج بجمعية الثقافة والفكر الحر حسام شحادة .

المؤتمر الذى جاء تحت شعار " بالتعليم المبدع والحلم الجميل نبنى مستقبلنا " أشرفت على اعداده وتنفيذه مجموعة من طالبات المدرسة خضعن لورش عمل مكثفة في مركز بناة الغد التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بإشراف الأستاذ على الشنا ،أنتجوا خلالها أوراق العمل .

وفى كلمته الافتتاحية قال مدير البرامج بجمعية الثقافة والفكر الحر حسام شحادة :" ان المؤتمر جاء فى اطار الجهود التى تبذلها ومازالت مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر على مدار السنوات الماضية وبالتعاون مع مدارس وكالة الغوث ومدارس الحكومة ووزارة التربية والتعليم في اطار تحسين جودة البيئة الصفية فى المدارس الابتدائية والإعدادية .

وأشار الى ان المؤتمر الذي ينفذه مركز بناة الغد بالتعاون مع منطقة خانيونس التعليمية بوكالة الغوث يناقش مجموعة من الاوراق المهمة التى اعدتها الطالبات بعد بحث ومقايلات مع زميلاتهن ،مؤكدا ان المركز سيتبنى التوصيات وسيحولها لواقع ملموس خلال العام الدراسي الجديد وفق الإمكانيات المتاحة .

وبدوره اثني إبراهيم عواد مدير منطقة خانيونس التعليمية على جهود كل من طالبات مدرسة الامل وادارتها ومركز بناة الغد لانفرادهم بعقد هذا المؤتمر الجاد ، ، مشيدا بفعالية التعاون بين منطقة خانيونس التعليمية بوكالة الغوث ومراكز جمعية الثقافة والفكر الحر ،مؤكد على دورهم الملموس فى تحسين جودة البيئة التعليمية في مدارس المحافظة .

وجاء المؤتمر فى جلستين ناقشت كل واحدة ورقتين عمل تخللها نقاشات جادة مع الجمهور من الطالبات والمدرسين والاهالى .

وتطرقت ورقة العمل الاولى التى اعدتها الطالبة هيا ماضى الى اهمية التعلم النشط فى العملية التعليمية ومردودها الايجابي على التحصيل الدراسي ،مشيرة إلى ان الحاجة إلى التعلم النشط ظهرت نتيجة عوامل عدة، أبرزها حالة الحيرة والارتباك التي يشكو منها المتعلمون بعد كل موقف تعليمي، والتي يمكن أن تفسر بأنها نتيجة عدم اندماج المعلومات الجديدة بصورة حقيقية في عقولهم بعد كل نشاط تعليمي تقليدي.

اما الطالبة اسيل الدباس اختارت مناقشة الدور الذي تلعبه البيئة المدرسية الجذابة في رفع مستوى تحصيل الطلاب علميا،إضافة الى تحبيبهم بمدرستهم وارتباطهم بها ،مؤكدة ان البيئة الصفية الجذابة لها اهمية كبيرة جدا في تحبيب الطالب في الحضور للصف وعدم الشعور بالملل والضجر من الجدران الخالية وذات اللون الواحد،معربة عن اعتقادها انه كلما زادت اللوحات المعبرة والرسومات الخلابة والمتعلقة بالدروس كلما كان له اثر بالغ على تركيز وفهم الطلاب (أما البيئة المهملة والخالية من كل ذلك هي بيئة تبعث على الركود والفتور في عقل الطالب).

فيما تناولت الطفلة جمانة حلس فى ورقتها التى عنونتها (دعه يلعب ) اهمية اللعب بالنسبة الطفل ،مشيرة الى ان اللعب مدخل الطفل للتعرف على العالم والتعامل معه، تجده يمسك باللعبة يقلبها يتأملها وربما انتهى به الأمر إلى أمر قد يغضب منه الكثيرون وهو تكسير هذه اللعبة الذي هو في نظرهم هو إتلاف وإفساد، وهو في واقع أمر الطفل وواقع حاله هو بحث واكتشاف للمجهول. موضحة فى ورقتها الى ان اللعب المقنن يساهم بشكل فعال فى القضاء على التسرب المبكر، والخوف والهروب من المدرسة، والقلق والتوتر النفسي لدى بعض طلابنا، والذي ربما يشاهده المربون في مدارسهم .

فيما تساءلت الطفلة دينا الدباس فى ورقتها عن المسئول عن اغتيال الأنشطة المدرسية ؟ ـموضحة ان انشطة مثل الرسم و الموسيقى والمسرح الإذاعة المدرسية و الالعاب و التدبير المنزلي , مجالات فنية وأنشطة كادت تختفي فعليا من المدارس بعدما تحولت إلى أسماء في جدول الحصص , وكاد التلاميذ ينسونها في سباق البحث عن المجاميع المرتفعة والتفكير في فك ألغاز المقررات الجديدة او حذف فصول قديمة دون ان يلتفت أحد إلى كيفية تحقيق التفوق وسط هذا الزخم من الكتب الدراسية أو معرفة السبب وراء تخرج طفل ذكي وأخر غبي , فغياب مدرس لأي من هذه الأنشطة أصبح لا يمثل مشكلة بل يمكن لمدرس واحد تدريس كافة الأنشطة وأحيانا تدريس المنهج .

وخرج المشاركون بعدة توصيات بعد نقاش جاد ساد جلسات المؤتمر ومن اهمها العمل على اعادة الاعتبار للانشطة المدرسية المختلفة ، تبنى استراتيجية تدريجية لاستخدام التعليم النشط فى المدارس، ليكون بديلا عن إلقاء المحاضرات التقليدية، ووالتعاون من اجل جعل البيئة المدرسية بيئة جذابة ومريحة للطالب .