غزة:الديمقراطية تنظم مهرجان تضامني مع الأسير العيساوي

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم، مهرجاناً جماهيرياً حاشداً احتفاءاً بانتصار الأسير سامر العيساوي، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، حضره حشد واسع من القوى والفصائل والشخصيات الفلسطينية وقطاعات نسوية وشبابية وجماهير واسعة من أبناء شعبنا الفلسطيني، رفعت خلاله صور الأسير سامر العيساوي والأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية وعدد من الفصائل الفلسطينية.

بدوره أكد صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ان انتصار سامر العيساوي بطل معركة الأمعاء الخاوية يمثل انتصاراً لفلسطين ولكافة الأسرى والأسيرات ولكافة جماهير شعبنا على جبروت الاحتلال وعدوانه.

وتقدم ناصر باسم الجبهة الديمقراطية وجماهير شعبنا بالتحية والتقدير إلى مصر الشقيقة وإلى جهاز المخابرات العامة المصرية وعلى رأسه الوزير رأفت شحادة لجهودهم الحثيثة في انجاز صفقة الانتصار للأسير سامر العيساوي. كما توجه بالتحية إلى والدة الأسير سامر العيساوي وأشقائه وعموم عائلة العيساوي على هذا الانتصار العظيم.

وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية:" الأسير سامر العيساوي سيعود قريباً لمنزله بالقدس مسقط رأسه وعاصمة دولتنا الفلسطينية، سيعود شامخاً منتصراً كاسراً قوانين الإبعاد التي شرعنها الاحتلال ضد مناضلينا، رافضاً المثول امام محاكم الجلاد، سيعود سامر ليواصل مسيرة النضال مع شعبه حتى رحيل الاحتلال وتحقيق اماني شعبنا بالحرية والعودة والاستقلال".

وأضاف صالح ناصر: "انتصار الرفيق العيساوي حصيلة لصموده الأسطوري والتفاف أبناء شعبنا حول قضيته ورسالته الهادفة إلى ارساء الوحدة ووضع كل الخلافات جانباً لان الانقسام هو طريق ضياع الحقوق وتبديدها، فانتصار سامر هو انتصار تاريخي لفلسطين ولأمهات الأسرى والشهداء ولكافة المتضامنين مع قضية شعبنا العادلة".

ودعا ناصر لاستمرار الحركة الجماهيرية وتصعيدها على كافة الصعد لنصرة أسرانا، وكذلك دعا لمواصلة الحراك السياسي والدبلوماسي لتدويل قضية الأسرى والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية لتقديم قادة الاحتلال لمحاكمة دولية.

وتوجه بالتحية لرفاق سامر العيساوي في الجبهة الديمقراطية التي أشعلت فينا حب الوطن والانتماء إلى القضية، واليوم سامر العيساوي يبعث فينا من جديد روح الشهيد عمر القاسم الذي رفض أن تكون حياته على حساب رفاقه وقضيته، ويقول لرفيق دربه عمر القاسم نم قرير العين فهناك رجال ستكمل المشوار.

من جهته، ألقى القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش كلمة القوى الوطنية والاسلامية، قال فيها،" نحتفل اليوم بانتصار "غاندي فلسطين" سامر العيساوي، نقف لنقول أن شعبنا الذي يقاوم الاحتلال لأكثر من 64 عاما ويتفنن في أشكال المقاومة. مضيفا: اذا كان المجتمع الدولي لا يقبل صواريخ المقاومة والعمليات الاستشهادية، فشعبنا الفلسطيني قد خطى وسيلة جديدة في المقاومة إلا وهي معركة الأمعاء الخاوية بدءاً من خضر عدنان وهناء الشلبي وتجاوز سامر العيساوي كل الخطوط بأطول إضراب عن الطعام ليوجه رسالة إلى دعاة الديمقراطية في العالم الذين لا يحترمون إلا الارادة".

ونوه البطش إلى أن الأسير سامر العيساوي كان بين الحياة والموت ولكن صموده وصبره أجبر الاحتلال إلى الاستجابة لشروطه بالعودة الى العيساوية بالقدس ورفض كل الاغراءات والضغوط التي تمارس عليه، وأسقط مبدأ الإبعاد الذي شرعنه الاحتلال ضد أسرانا ومناضلينا.

ودعا البطش إلى استراتيجية وطنية واضحة وفق أفق زمني ضد الاحتلال ليتسنى اطلاق سراح كافة الأسرى. مطالباً بحرية الأسرى التي ستستمر بصمود أسرانا ومزيد من صفقات التبادل.

ووجه الشكر إلى نادي الأسير الفلسطيني وعلى رأسه جواد بولس وإلى مراكز الأسرى كافة وإلى مصر حكومة وشعبا وجهاز مخابرات وإلى وزارة الاسرى في انجاح صفقة الانتصار لسامر العيساوي.

وأكد البطش ضرورة الالتفاف الشعبي لتحرير كافة الأسرى ومزيد من الصفقات للإفراج عن كافة الأسرى. موجهاً التحية لرفاق الجبهة الديمقراطية رفاق السلاح والسياسة.

من ناحيته قال توفيق أبو نعيمة في كلمة الأسرى في السجون الاسرائيلية، "أن سامر العيساوي حقق انتصاراً في قضية الأسرى رغم قلة الامكانيات ولكن صمود سامر استطاع تركيع الاحتلال وفق شروطه رافضاً مبدأ الابعاد. داعياً مصر إلى الزام الاحتلال بتنفيذ بنود صفقة وفاء الأحرار".

وكان قد افتتح الأسير المحرر مصطفى مسلماني مسؤول لجنة الأسرى في الجبهة الديمقراطية، المهرجان بتوجيه التحية للأسير سامر العيساوي "غاندي فلسطين" ولكافة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، كما حيا المشاركين في مهرجان الانتصار والإرادة.

وأكد مسلماني، أن إرادة سامر العيساوي ابن الجبهة الديمقراطية وابن فلسطين انتصرت على السجان الإسرائيلي، كما أنها انتصار للقدس والحركة الأسيرة وعموم الحركة الوطنية للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.

ودعا مسلماني قوى المقاومة إلى التحرك لإنقاذ الأسرى في سجون الاحتلال والتوقف عن اصدار التهديدات والتصريحات والتحرك السريع لأسر جنود وضباط إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين وعرب.