رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه قرر أن يبدأ مشاوراته من اليوم السبت، لتشكيل حكومة التوافق الوطني.
وقال الرئيس عباس :"إن هذا سيكون وفقا لإعلان الدوحة وتنفيذاً للجدول الذي أقرته القيادة الفلسطينية في اجتماعات تفعيل وتطوير م.ت.ف التي انعقدت في القاهرة بتاريخ 8/2/2013، وكذلك التوافق على موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وتنفيذا لما أكدته اللجنة التنفيذية في اجتماعها الأخير الذي عقد في رام الله بتاريخ 18/4/2013.
ودعا الرئيس عباس القوى والفصائل والفعاليات كافة إلى التعاون من أجل سرعة انجاز ذلك حتى يتمكن من إصدار مرسومين بالتزامن، إحداهما خاص بتشكيل حكومة التوافق من كفاءات مهنية مستقلة والآخر بتحديد موعد إجراء الانتخابات بعد أن أنجزت لجنة الانتخابات المركزية تحديد سجل الناخبين.
بدوره، أكدت حركة حماس، عدم علمها بما إتخذه الرئيس عباس من خطوة بدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق .
وقالت الحركة على لسان الناطق بإسمها سامي أبو زهري، "إن قرار الرئيس عباس لم نسمع عنه شيئاً إلا في وسائل الإعلام"، معتبرةً أن قرار تشكيل أي حكومة تكون جزء من إتفاق المصالحة الوطنية هي خطوة منفردة تماماً من حركة فتح.
وأضاف أبو زهري في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، أن الأجواء الفلسطينية العامة غير مهيئة تماماً لهذه الخطوة وغير مستعدة للتوجه للإنتخابات لأن حركة فتح في الضفة الغربية ما زالت حتى هذه اللحظة تمارس الإعتقال السياسي بحق أفراد حركة حماس هناك.
وأوضح أنه حتى هذه اللحظة لم يجري تشكيل لجنة إنتخابية لمنظمة التحرير الفلسطينية وحتى أنه لم يتم وضع قانون إنتخابي لها، ولم يتم أيضاً إعداد سجل الناخبين الخاص بالمنظمة، بالتالي الأوضاع غير مهيئة لهذه الخطوة المنفردة.
وأشار أبو زهري إلى أن المطلوب الآن هو تهيئة الأجواء لإجراء الإنتخابات في قطاع غزة والضفة الغربية إلى جانب تنفيذ باقي ملفات المصالحة المتفق عليها، مشدداً على أن أي خطوة تتجاوز إطار المصالحة هي خطوة منفردة تترك أثاراً سلبية على المصالحة وسبل تحقيقها.
ورحبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بقرار الرئيس محمود عباس، بدء مشاوراته لتشكيل حكومة التوافق الوطني، بعد أن أنجزت لجنة الانتخابات المركزية تحديث سجل الناخبين.
وقال المتحدث باسم الحركة أحمد عساف، في تصريح له اليوم السبت، "نرحب بهذا القرار الذي يأتي تنفيذا لاتفاقيات القاهرة والدوحة التي نصت على إقامة حكومة توافق وطني، وبعد استحقاق انجاز سجل الناخبين".
وأضاف عساف "إننا في حركة فتح سنتجاوب مع قرار السيد الرئيس وسنسعى بكل امكانياتنا لانجاح هذا القرار".
ودعا كافة الفصائل إلى التجاوب الإيجابي مع هذا القرار من أجل إنجاح تشكيل حكومة التوافق الوطني، الأمر الذي يعتبر المدخل الحقيقي لإنهاء الانقسام الداخلي، وإعادة الوحدة الوطنية.
وحول استهجان حركة حماس لقرار الرئيس واعتباره خطوة منفردة، قال عساف "لماذا تتفاجأ حماس وتستهجن مثل هذا القرار، وهو يعتبر جزء من الاتفاقيات الموقعة معها في القاهرة والدوحة، وكان الاتفاق أن يبدأ الرئيس بمشاوراته واتصالاته لتشكيل الحكومة بعد إنجاز سجل الناخبين، ونحن من يستهجن قرار حماس، لأن الرئيس قرر أن يبدأ بمشاورات تشكيل الحكومة، وليس تشكيل الحكومة".
وأضاف أن هذه المشاورات ستشمل كافة الفصائل والحركات ومن ضمنها فتح وحماس، وهذا ليس قرارا فرديا بتشكيل الحكومة، وإذا ما عدنا لتصريحات حماس الأخيرة سنجد تصريحات كثيرة لحماس تدعو الرئيس للبدء بمشاورات تشكيل الحكومة، متسائلا لماذا تستهجن حماس الآن قرار الرئيس البدء بمشاورات تشكبل الحكومة إلا إذا كانت ترفض تشكيل حكومة التوافق الوطني وتراجعت عن الاتفاقيات التي وقعت معها!.