همسة مابين الشريط الجانبي لحياتنا،والشريط الجانبي للفيس.!!

بقلم: حامد أبوعمرة


حقيقة ..أتعجب من أناس نراهم في حياتنا يمرون مرورا عابرا ودون أن يتركوا في نفوسنا أدنى الأثر ولذلك إن رحلوا أوجاءوا لا نشعر بأي تغيير، ولأنهم على خط أعداد حياتنا يتمركزون عند نقطة الصفر لذلك صعب أن نصنفهم بالسلبيين أوالإيجابيين ،أمثال أولئك نجد لهم أقران على الشريط الجانبي من صفحة الفيس يطلون علينا بلمبة إنارتهم الخضراء ألمجاوره والملاصقة لصورهم ،وبدلا من أن ننتظر منهم همسة تواصل بعد انقطاع طويل طول خط الزوال ،أوطول لسان الحرباء خاصة عندما تكون العلاقات عميقة عمق جذور أشجار النخيل أو التين البنغالي في الهند !!...!! كم أ تمنى لو يعلم أولئك الحمقى أنه إذا كان في في علم النبات Plant science زراعة المحاصيل التي لها جذور أعمق ، تساعد على امتصاص المزيد من ثاني أكسيد الكربون من الهواء وبالتالي تساعد البشرية في محاربة ارتفاع درجة حرارة الأرض وتؤدي إلى معرفة أصناف تتحمل الجفاف ..!! فما بال جذور عمق علاقاتنا الإنسانية الحقة، أليست هي الأولى في مساعدة البشرية في محاربة ارتفاع جفاف الأخلاق الراقية في أيامنا، وجفاف انقساماتنا وجفاف البطالة والعوانس وجفاف الفقر المدقع .. أليس المهم أن تتحرك بحيرات حياتنا الراكدة ركود الشعب المرجانية في أغوار القيعان البحرية !!،وإلا ماذا يمكن أن نصنف أولئك العابرون دون أن تمس خطاهم دروبنا ؟!! إذاٌ هو الهروب بأسمى معانية ..الهروب من واقع الألفة والانسجام ،الهروب من العقدة عقده النقصان التي تعتريهم ..لكم أني أشفق عليهم كثيرا !!..مشكلتهم بكل أنانية وتكبُر، وتعنت وبكل ازدراء.. قد اعتادوا أن يبدأ الآخرين بمخاطبتهم ،لأنهم تصوروا بأنهم وجهاء القوم ،وهم في حقيقة الأمر أذنابا لهم !!،أنصحهم جميعا ،وبكل روح رياضية عبر ومضتي ، أن يعيشوا حياتهم ببساطة،فالحياة ليست كلها صوابا محض ولا خطايا كذلك ..فالكمال لله وحده سبحانه .. وإن عليهم أن يبادروا بشراء فلاتر صناعية فورا قبل أن تنتهي حملة رحيلهم عن واقعنا ، لتوسيع شرايين قلوبهم الضيقة ..عسى أن تصفي أحقادهم ،وهواجسهم بعدما فشلت فلاترهم الطبيعية في القيام بدورها في التوافق النفسي أوالصحة النفسية، إذاٌ لا داعي للاختفاء خلسة ،أو الظهور كذلك بصورة متعمدة كاللصوص الجبناء الذين يتسللون البيوت بلا استئذان أوكالذئاب البشرية الذين يسلبون قلوب العذارى الأبرياء !! ..إذا كانوا عازمون على الشذوذ الاجتماعي أو حجب التواصل في حياة البشر فعليهم أن يضغطوا فقط إيقاف الدردشة وإلا فليغادروا صفحات الفيس face ويتجهوا جنوبا نحو الفوت foot لتستقر مكانتهم ،كم تمنيت لوكانت لمبة إنارة أولئك الخارجون عن المألوف سوداء ،وليست خضراء بلون الشجر والزهر عندها فقط ستصبح أكثر ملائمة لقلوبهم المرضى !!،قد يقول البعض ،وما شأني إنها حرية شخصية وقد يقول البعض الآخر عليك أن تعالج القضايا بكلمات حانية رقيقة أحترم كل الآراء ما اتفق منها وما تعارض لكن ألستم معي بالقول أنه ،أحيانا كثيرة في معظم حالات معالجة الجرح الغائر، لا يمكن أن يشفى إلا بتنظيف ثناياه بقوة، وليس بسطحية رخوة وإلا قد يؤدي الأمر في نهاية المطاف إلى ظلمات متمردة كالفتن في قطع الليل المظلم !!

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت