ستراسبورغ – وكالة قدس نت للأنباء
شارك عضو المجلس التشريعي الفلسطينية الرنارد سابيلا بجلسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والتي تعقد حاليا في ستراسبوغ في فرنسا، وقدم مداخلة تتعلق بالاسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي، لقيت تفاعلا واهتماما كبيرين من اعضاء الجمعية.
ولفت سابيلا انتباه اعضاء الجمعية الى قضية المباحثات بين الاسير الفلسطيني سامر العيساوي (الذي استمر في الاضراب عن الطعام لمدة تسعة اشهر) وسجاني وضباط الاحتلال الاسرائيلي، والتي خلصت بوعد لاطلاق سراحه الى منزله في القدس بعد انهاء مدة ثمانية اشهر في السجن بدل من عشرين عام التي كانت السلطات تريد ان يقضيها.
واشار الى ان اضراب سامر العيساوي عن الطعام واضراب الاسرى الآخرين ما جاء الا بسبب الظروف الصعبة والمعايير العشوائية التي تتبعها السلطات الاسرائيلية حين يتعلق الامر بالفلسطينين.
ونوه الى ان اسرائيل تتبع سياسة اعتقال تمثل بحد ذاتها انتهاكا حقيقيا لمبادئ حقوق الانسان، وبخاصة انها سياسة لاتفرق بين النساء والاطفال.
وشدد سابيلا على أنه ومن دون حل قضية المعتقلين الفلسطينين ومن دون وضع هذه القضية ضمن معايير بناء الثقة التي على اساسها ستستأنف عملية السلام السياسي، لن يقتنع الشعب الفلسطيني بجدية اسرائيل في عملية السلام.
وقدم سابيلا جملة من الارقام والاحصائيات حول عدد الاسرى في معتقلات الاحتلال وعدد سنوات المحكوميات التي صدرت في محاكم الاحتلال العسكرية بحق الاسرى بالاضافة الى احصائيات حول اعتقال النساء والاطفال سواء في قطاع غزة او في الضفة الغربية المحتلة.
ودعا سابيلا اعضاء مجلس أوروبا للعمل وفق مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان لايجاد حل سياسي قريب لمعضلتنا الطويلة والمتواصلة مع اسرائيل واحتلالها للارض الفلسطينية، وذلك من اجل ان ينال شعبنا حقوقه في دولة فلسطينية مستقلة تعيش بكرامة من خلال ايجاد حل عادل ودائم.
وشكر سابيلا رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا على اهتمامه بقضية الاسير العيساوي الاهتمام الذي وصل الى عائلة العيساوي ، وكذلك اللجنة الفرعية للشرق الاوسط التي وجهت رسالة الى السلطات الاسرايئلية خلال زيارتها الى فلسطين.