القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت، إن خلفه بنيامين نتنياهو "يبالغ في وصف التهديد النووي الإيراني"، ودعا إلى "حل الدولتين" للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، واعتبر أن الرئيس السوري بشار الأسد "منتهي" وسقوطه مسألة وقت وحسب.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أولمرت قوله، في المؤتمر السنوي لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية المنعقد في نيويورك، إن "البرنامج النووي الإيراني ليس في وضع متقدّم كما يدعي نتنياهو"، وإن "الإيرانيين لا يتقدمون منذ سنوات، وقد منعهم أحد ما من التقدّم، وهناك مبالغة في وصف التهديد الإيراني".
وقال أولمرت عن إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته لإسرائيل الشهر الماضي بأنه لن يسمح لإيران بحيازة سلاح نووي، إنه "إذا كانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها ستفعل كل ما بوسعها من أجل ألا تكون إيران نووية، فإن على إيران أن تأخذ ذلك على محمل الجد".
وأضاف إن "على إسرائيل أن تعمل من خلال تعاون وحكمة وهدوء مع زعماء الولايات المتحدة، ومن دون إطلاق التصريحات وإحراج الولايات المتحدة بشكل علني".
وحذّر أولمرت حكومة نتنياهو من عزلة دولية "ليس لأن المجتمع الدولي معاد للسامية وإنما لأنه لم يعد يتحمّل الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967"، ودعا إلى "تطبيق حل الدولتين"، مشدداً على أنه "من دون التوصّل إلى حل كهذا، فإن النتيجة ستكون كارثية على إسرائيل".
كما رأى أولمرت أن "وضع إسرائيل الاستراتيجي في الفترة الحالية هو الأفضل في السنوات الأخيرة"، وقدّر أن "إسرائيل لن تحتاج إلى الخروج لحرب خلال السنوات العشر المقبلة".
وأكد أن "تعامل قسم من الدول العربية مع إسرائيل لم يعد مثلما كان في الماضي، وهذه الدول تبذل جهوداً من أجل منع مآس تصيب ملايين السكان فيها".
واعتبر أولمرت أن "الأسد منتهي وسقوطه هي مسألة وقت وحسب".
وقال أولمرت إن "حزب الله يخشى تكرار الخطأ الذي أدى إلى حرب لبنان الثانية"، في إشارة إلى شن هجوم ضد إسرائيل، معتبراً أن "أمينه العام السيّد حسن نصر الله مدفون في الملجأ".