قلقيلية : احتفال تضامني مع الاسرى في بلدة عزون

قلقيلية - وكالة قدس نت للأنباء
دعا مشاركون الى تكثيف الفعاليات التضامنية مع الاسرى والمعتقلين داخل السجون الاسرائيلية لخلق حالة تضامن دولية تنهي الظلم التاريخي الذي وقع على الاسرى والشعب الفلسطيني، جاء ذلك خلال احتفال نظمته حركة فتح ونادي الاسير ووزارة شؤون الاسرى والمحررين في بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية بعنوان مهرجان الحرية للأسرى .

وشارك في الاحتفال الذي ابتدأ بالسلام الوطني وآيات عطرة من القرآن الكريم : العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية، ووزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، ووزير الزراعة وليد عساف، ورئيس نادي الاسير قدورة فارس، جميل شحاده عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقائد المنطقة العقيد الركن محمد أبو الهيفا ومدراء الأجهزة الأمنية ، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية ، وأهالي الأسرى وفعاليات من المحافظة رسمية وشعبية .

وفي كلمته قال المحافظ " ان كل احتفال تضامني للأسرى يزيد المعنى وضوحاً ويجيب على سؤال من أين تأتي القيادة بالعزيمة لتقول للعالم لا ، إنها العزيمة التي تأتي من اصطفاف الشعب الفلسطيني خلف قيادة ليكون سداً منيعاً في كافة المخططات الهادفة إلى تركيع شعبنا " وأضاف " بأننا نستمد من صمود سامر العيساوي ورفاقه رساله واضحة بأنه لا عودة للمفاوضات دون وضوح المرجعيات ، ولا عودة للمفاوضات دون وقف الاستيطان والافراج عن الاسرى القابعين في سجول الاحتلال " .

وأكد المحافظ على أن الشعب الفلسطيني الآن مطالب بإنهاء الانقسام ولا مجال أن يكون الانقسام جزء من أدبياتنا ، مشيراً إلى وثيقة الاسرى التي تدعو إلى الوحدة وإنهاء الانقسام ، موجهاً رسالة للقيادة الفلسطينية تقول أن شعبنا قادر على ادارة المعركة ولن نتنازل عن تضحياتنا دون أن نحقق حلمنا بإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف .

من ناحيته أكد عيسى قراقع ان قضية الاسرى المفتاح الحقيقي لكافة القضايا التي تتعلق بالشعب الفلسطيني، وانه لن تكون هناك مفاوضات دون الأفراج عن الاسرى المعتقلين داخل السجون الاسرائيلية، داعياً الى تكثيف الفعاليات التضامنية مع الاسرى المعتقلين داخل السجون الاسرائيلية لخلق حالة تضامن دولية تنهي الظلم التاريخي الذي وقع على الأسرى والشعب الفلسطيني ، مشيراً إلى مؤتمر رام الله الدولي الذي عقد قبل يومين وشهد أكبر حالة تضامن دولية بمشاركة حقوقيين وبرلماني وممثلو أحزاب دولية .

وثمن قراقع صمود الاسرى الذين خاضوا معركة الامعاء الخاوية الذين لولا صمودهم وتضحياتهم لما تم تحقيق كل هذه الانتصارات التي قربتنا أكثر من حريتهم ، مضيفاً أن هذا العام هو عام العمل والامل للأسرى .

واستنكر قدورة فارس الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الاسرى على يد ادارة السجون الإسرائيلية بقرار سياسي من حكومة الاحتلال لتحقيق مكاسب سياسية حيث عملت اسرائيل الى تصوير الاسرى الفلسطينيين على أنهم ارهابيين ولكنهم في الحقيقة هم أسرى حرب يناضلون من أجل حرية وطنهم وكرامة شعبهم .
وشدد فارس على أن قضية الاسرى يجب أن تكون حاضرة في مجمل تفاصيل حياة الفلسطينيين، وأصبحت قضية الاسرى قضية وطنية واجتماعية وانسانية حيث تشغل الرأي العام العالمي وهذا لم يأتي من فراغ انما اتى بفضل التضحيات التي قدمها أسرانا البواسل من خلال إضرابهم التاريخي عن الطعام .

وفي كلمته عن منظمة التحرير الفلسطينية حيا جميل شحادة جماهير محافظة قلقيلية التي قدمت الأسرى والشهداء والجرحى ، وهي التي تعتبر خط الدفاع الأول في مقاومة الاحتلال ، مشيراً ان رسالة الاجيال الفلسطينية ستتولى حتى تحقيق النصر، مثمناً دور نادي الاسير ووزارة شؤون الأسرى بتدويل قضية الأسرى ، مطالباً بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية .

استذكر مراد اشتيوي عضو اقليم حركة فتح نيسان شهر التضحيات مشيراً الى أمير الشهداء خليل الوزير الذي تحل ذكرى استشهاده في هذا الشهر الذي يعج بالمناسبات الغالية على قلوبنا، مطالباً بمزيد من التضامن مع الاسرى قائلاً " ان الاسرى يحتاجون الى ثورة لما يتعرضون له في السجون" داعياً الى توسيع حلقات التضامن مع الاسرى .

وفي كلمته شكر رئيس بلدية عزون كل شارك في حفل التكريم ، مؤكداً أن هذا الاحتفال يأتي ضمن برنامج الفعاليات التضامنية مع الاسرى، مؤكداً على استمرار النضال الفلسطيني حتى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وتبيض السجون بالإفراج عن الاسرى والمعتقلين.

وفي نهاية الاحتفال جرى تكريم عائلات الاسرى والمحررين في المنطقة .