يحتفل العالم المسيحي هذه الأيام بأعياده العديدة والتي تسبق عيد الفصح المجيد ناهيك عن الصوم لمدة أربعين يوما.. حيث تبدأ مراسم الاحتفال بعيد الفصح المجيد في كل عام في الأسبوع الأخير من الصيام، حيث يكرس يوم الجمعة الأخيرة لذكرى آلام المسيح، ويعتبر عيد الفصح المجيد أهم الأعياد الدينية في المسيحية، ويعني هذا العيد التضحية، المحبة، الظفر، العطاء، البهجة، والقيامة. وثلاثية الفصح هي يوم خميس الأسرار وهو العشاء الأخير للمسيح مع تلاميذه، والجمعة العظيمة يوم الصلب، وسبت النور يوم الشكر، واحد الفصح يوم القيامة، عبور يوم فصح، ظفر، نصر، بعث وبهجة في الصلاة، حيث يجتمع المسيحيون في الكنيسة من اجل الصلاة والاحتفال بقيامة المسيح، وبها يهتف الجمع قائلا: المسيح قام حقاً قام.
نعم إننا كفلسطينيين مسيحيين نبتهج فرحاً بقيامة السيد المسيح الذي وهبنا الحياة الدنيا ومات من اجلنا ليخلصنا من الخطايا .. نحتفل وكلنا ثقة بان هذه الأيام ستعاد علينا ونحقق بها ذاتنا .. الذات الفلسطينية التي تطمح ان تعيش كباقي الناس في ظل وئام وسلام وطمأنينة، في ظل قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .. القدس التي عاش ومات وقام بها سيدنا يسوع المسيح ليرسي من خلالها دعائم المحبة والألفة بين الناس والشعوب لتبقى عاصمة الإنسانية في ثقافتها وحضارتها وجمالها وبهاء منظرها.
إن عيد قيامة المسيح من القبر منتصراً على الشر والموت هو أساس إيمان المسيحيين ومصدر رجائهم وينبوع محبتهم. إن وصية المسيح لنا هي أن نحب بعضنا بعضاً دون تفرقة في الدين ولا في أي انتماء. لهذه الوصية أتى من لدن أبيه ولهذه الوصية صلب وقام منتصرا على الموت.
بطاقة عيد ومحبة لكل شعبنا الفلسطيني العزيز
ولكل من يحب فلسطين والفلسطينيين
ولكل المسيحيين والمسلمين في العالم
الدكتور حنا عيسى
امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات
استاذ القانون الدولي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت