الجزائر – وكالة قدس نت للأنباء
انضمت صحيفة "المواطن" الجزائرية اليومية لوسائل الإعلام التي منحت الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي حيزا كبيرا من اهتمامها وإثارة قضاياهم وتسليط الضوء عليهم.
وأفاد خالد صالح مسؤول ملف الأسرى في الجزائر، أن الحملة الإعلامية الواسعة التي أطلقتها سفارة فلسطين لتدويل قضية الأسرى وتوسيع دائرة الاهتمام الإعلامي فيها حظيت باستجابة واسعة وغير مسبوقة من كافة وسائل الإعلام الرسمي والشعبي والجماهيري التي تتسابق في نشر قصصهم وحكاياتهم وإبراز بطولاتهم ومعاناتهم لكسر العزلة التي تفرضها إسرائيل وتعزيز دائرة الدعم والمؤازرة لقضيتهم.
صالح المكلف من سفارة فلسطين بملف الأسرى، أوضح أن صحيفة "المواطن" منحت الأسرى ثلاث صفحات يوميا إضافة لملحق نصف شهري يتكون من 16 صفحة تحت عنوان "الأسرى قضيتنا في الجزائر"، موضحا أن ذلك يعني توفير نافذة حرة للأسرى بمعدل 120 صفحة شهريا في صحيفة واحدة مما يشكل نقلة نوعية هامة في تعزيز مسيرة دعم الأسرى التي طرأ عليها تطور كبير منذ مطلع العام الجاري وخاصة خلال إضراب الأسير سامر العيساوي ويوم الأسير الفلسطيني.
وبدأ أول تفاعل إعلامي جزائري مع قضية الأسرى قبل عامين بمبادرة من عز الدين الذي أطلق مبادرة باسم سفارة فلسطين لتحريك الرأي العام العربي، واحتضنت صحيفة الشعب أول مبادرة حيث تستمر في إصدار ملحق أسبوعي كل يوم خميس بعنوان "صوت الأسير" بإشراف المدير التنفيذي خالد صالح الذي استمر بجهوده مع السفير الفلسطيني حتى انضمت عدة صحف وكافة وسائل الإعلام للحملة.
وخلال العام الجاري توجت جهود سفارة فلسطين بأوسع مشاركة إعلامية جزائرية في تبني قضية الأسرى، لتشكل استثناءا ودور رياديا في رسالة سفارات فلسطين للعالم، وقال صالح "أن السفارة بذلت جهود كبير في إبراز ملف الأسرى انطلاقا من شعورها بالواجب والمسؤولية الوطنية في ظل التهميش والهجمة الشرسة لإدارة السجون فقررت تبني المبادرة التي بدأت تكبر يوميا حتى أصبح هناك حضور يومي للأسرى في كل وسيلة إعلام وبيت جزائري"، وأضاف "خلال الشهرين الماضيين، تفاعلت جميع الصحف الصادرة بالجزائر مع قضية الأسرى، وبدأت أهم الصحف بإصدار ملاحق أسبوعية منتظمة منها صحف "صوت الأحرار" وصوت الاوراس، وغيرها".
وتابع"أن تجربة الإعلامي الجزائري تشكل نقلة هامة يجب أن تعمم على سفارات فلسطين في العالم للانتصار لقضية الأسرى وترجمتها بشكل صحيح يساهم في حشد الرأي العام الدولي على طريق حرية الأسرى والوطن".