مضامين يعقد ملتقاه الثاني بعنوان " غزة والفن "

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
عقد ملتقي مضامين الاعلامي اليوم ملتقاه الثاني بعنوان " غزة والفن " في مقر شركة مضامين للإنتاج الاعلامي بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة ، والذي تدور محاوره حول الفن بأشكاله المتعددة من غناء ورسم وتمثيل وغيرها من الفنون.

ورحبت نعمة ابو عمرة مديرة شركة مضامين بحضور العديد من الشخصيات الإعلامية والفنية في قطاع غزة للقاء ، ثم فتحت باب النقاش حول نظرة المجتمع الغزي للفن ومدى التأييد والمعارضة له ، كما تطرقت إلى قضية الفنان الفلسطيني محمد عساف ، ومعارضة البعض لمشاركته في برنامج الغناء " أرب آيدل " .

وأكد المخرج الفلسطيني زهير البلبيسي ان الفن يعتبر بمثابة لغة مشتركة بين جميع شعوب العالم ويستطيع المجتمع من خلاله إيصال رسالته التي لا تستطيع افواه الساسة ايصالها إلى العالم الخارجي .

وأرجع البلبيسي ضعف الفن في المجتمع الفلسطيني ، إلى عدم اهتمام المؤسسات المعنية وضعف الميزانية في وزارة التخطيط والثقافة ،وان المجتمع يحتاج إلى الفن لخدمة القضية وتوثيق نضالات الشعب الفلسطيني .

وأعرب البلبيسي عن مدى سعادته بالفنان محمد عساف ، وطريقته في إيصال صوت فلسطين بهذا المستوى من الفن والمنافسة، ووصف رسالته بانها لا تقل أهمية عن رسالة الاسير سامر العيساوي ، لأنه اكد للعالم أن هناك في فلسطين ، أناس تستحق الحياة .

وتحدث عضو اتحاد العاملين بتلفزيون فلسطين محمد البرعي عن ضعف الفن في فلسطين ، وأرجع ذلك لعدم وجود رسالة اعلامية موحدة ، وعدم مخاطبة تلك الرسالة للعالم الخارجي باللغة التي يفهمها .

وعبر الاعلامي محمد الجحجوح عن حالة الاستفزاز التي شعر بها نتيجة إغلاق إتحاد الكُتاب الفلسطينيين ، ودخول الحزبية إلى المؤسسات الإعلامية ، وإعتبرها أحد أسباب التخلف الفني في فلسطين

وإختتم زهير البلبيسي اللقاء بالعديد من التوصيات والتي جاء في مقدمتها ، توصية يحث فيها طلاب الإعلام في الجامعات الفلسطينية وهواة الفن ، إلى ضرورة تطوير انفسهم وتنمية مواهبهم الفنية ، من اجل النهوض بالفن في المجتمع الفلسطيني ، كما أكد على ضرورة المضي قدماً في إنتاج الأعمال الفنية والتي من شأنها تغيير فكرة المجتمع الدونية عن الفن ، وجعل الفن هو اللغة الاساسية التي يخاطب بها المجتمع الفلسطيني العالم من حواله .

واكد ان الفن الفلسطيني بأشكاله المتعددة يلاقي رفضا كما يلاقي تأييداً ، مما يحث على إقامة مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات ، لشرح ضرورة وجود فن فلسطيني ذو هدف موحد ، لعل وعسى ان يكون الفن هو السبيل لكسب التفاف دول العالم الخارجي حول القضية الفلسطينية .كما قال البلبيسي