الضربة الجوية الإسرائيلية في سوريا استهدفت صواريخ قادمة من إيران

واشنطن - وكالة قدس نت للأنباء
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الهجوم الجوي الذي شنته إسرائيل على سوريا استهدف شحنة صواريخ قادمة من إيران كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول أمريكي أن القوات الجوية الإسرائيلية استهدفت يوم الجمعة مخزنا في مطار دمشق الدولي تعتقد أنه يحتوي على صواريخ الفاتح 110 أرض-أرض المصنعة في إيران.

وتقول اسرائيل منذ فترة طويلة إنها مستعدة لاستخدام القوة لمنع وصول أسلحة سورية متقدمة إلى مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية وتخشى إسرائيل كذلك من احتمال وصول ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية المشهورة إلى أيدي حزب الله.

وقال دبلوماسيون غربيون إن إيران زادت في الأشهر القليلة الماضية المساعدات العسكرية للرئيس السوري بشار الأسد لتقدم للحكومة السورية التي تزداد عزلة دعما يفوق الدعم الذي تقدمه روسيا.

وقال مصدر أمني إقليمي إن هذا هو ثاني هجوم جوي إسرائيلي معروف على أهداف في سوريا منذ أربعة أشهر. وأضافوا أنه نفذ بعد موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع سري يوم الخميس.

ولم تؤكد الحكومة الإسرائيلية بشكل رسمي الضربة الجوية التي شنت يوم الجمعة والتي كشف عنها مسؤول إسرائيلي تحدث لـ"رويترز" بشرط عدم الكشف عن شحصيته.

وقال المسؤول"وقع هجوم جوي. الهدف لم يكن منشأة أسلحة كيماوية سورية. كان صواريخ كانت في طريقها لحزب الله." ومسؤول أمريكي قال إن الضربة استهدفت مبنى على الأرجح.

وقال مسؤولون غربيون مؤخرا إن الأسلحة تتدفق على سوريا من إيران عن طريق العراق لكنها تصلها كذلك وعلى نحو متزايد عبر طرق أخرى من بينها تركيا ولبنان في انتهاك لحظر على الأسلحة تفرض الأمم المتحدة.

ولم يعلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما عما إذا كانت الضربات الجوية وقعت أم لا لكنه قال إن من حق إسرائيل أن تأخذ حذرها من نقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله.

وقال خلال مقابلة أجرتها معه يوم السبت شبكة "تيليموندو" التي تبث بالأسبانية خلال جولته التي تستمر ثلاثة أيام في أمريكا اللاتينية "ما قلته في السابق وما زلت أعتقده هو ان الإسرائيليين يجب ان يتوخوا الحذر من نقل أسلحة متقدمة إلى منظمات إرهابية مثل حزب الله."