غزة - وكالة قدس نت للأنباء
دعا مركز بيارق المختص بشئون الأسرى جميع العاملين في وسائل الإعلام المحلية والعالمية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى تسليط الضوء على قضية الأسير ضرار أبو سيسي الذي يقبع في عزل سجن "اوهلي كيدار"، حيث أعرب ابو سيسي خلال لقائه بالمحامي عن غضبه الشديد لضعف التضامن الرسمي والشعبي مع قضيته، وأفصح عن الضغط الذي يتعرض له من قبل إدارة السجون وقال " ينتقمون مني ويسعفهم الصمت والنسيان، ويستفردون بي ويقتلونني ببطء ويتلذذون في تعذيبي، إنهم باتوا يدركون أن خيار الإضراب غير وارد في ظل تدهور وضعي الصحي ، ولن أقبل أن أدخل في إضراب لإخراجي من مقبرة العزل إلى "عيادة سجن الرملة" أو حتى للحرية بنصف إنسان وبإعاقة دائمة".
وقال المركز في بيان له إن" قضية الأسير أبو سيسي تحتاج إلى تضامن من نوع خاص، حيث تم اعتقاله بطريقة غير اعتيادية وقام جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي المعروف باسم "الموساد" باختطافه من داخل الأراضي الأوكرانية التي دخلها بشكل رسمي، وذلك بالتنسيق مع السلطات الأوكرانية، وقام بترحيله إلى إسرائيل، وتم وضعه في العزل الانفرادي منذ اعتقاله حتى اللحظة، ويعاني أوضاع صحية صعبة جداً.
وأضاف المركز أن" الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إبقاء الأسير أبو سيسي في العزل الانفرادي منذ اختطافه رغم جميع الاتفاقيات التي أبرمتها إدارة مصلحة السجون مع قيادات الأسرى بشأن إنهاء عزل جميع الأسرى، وكان أخرها "اتفاق الكرامة" موضحاً أن الاحتلال يمنع أبو سيسي من زيارة المحامي لفترات طويلة، بالإضافة إلى أنه يعاني من عدة أمراض ويتناول عدة أصناف من الأدوية " للقلب والمعدة والتنفس وآلام الظهر".
وناشد المركز المؤسسات الحقوقية والإنسانية ونقابات المهندسين وأحرار العالم بفضح الجرائم البشعة التي ترتكب ضد أبو سيسي والوقوف معه ومساندته والعمل على إنقاذ حياته .
وكان الموساد الإسرائيلي قد اختطف أبو سيسي من داخل الأراضي الأوكرانية حيث كان يقوم بعمل إجراءات حصوله على الجنسية الأوكرانية كونه متزوج من مواطنة أوكرانية، وقام بنقله إلى احد السجون الإسرائيلية، وقد وجهت له تهمة تطوير سلاح المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي نفته الفصائل الفلسطينية.