قاء تبصير الطلبة المكفوفين بعلوم الدين

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
نظمت رابطة علماء فلسطين بالتعاون مع مركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية بالجامعة الإسلامية لقاء بعنوان: (تبصير الطلبة المكفوفين بعلوم الدين، مشروع توزيع الاسطوانة الصوتية على الطلبة المكفوفين في الجامعة الإسلامية)، بمشاركة أمين سر الرابطة د. عاطف أبو هربيد، ورئيس مركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية ورئيس دائرة الإصلاح بالرابطة د. نسيم ياسين، وعميد كلية أصول الدين د. محمد بخيت، وسط حضور عدد من الطلبة المكفوفين وذلك اليوم الثلاثاء في قاعة المؤتمرات بمبنى طيبة بالجامعة الإسلامية.

ورحب د. نسيم ياسين بالحضور، شاكراً جهود رابطة علماء فلسطين التي بُذلت من أجل إنجاح هذا النشاط، موضحاً أن هذا اللقاء المتميز يهدف إلى تبصير فئة من فئات هذا الشعب بدينهم، منوهاً إلى أن الله قد ابتلى هؤلاء بفقد البصر، لكن عوضهم عن ذلك بالجنة، قائلاً: " ربما المكفوف الذي لا يرى بعينيه يكون أبصر بكثير من الذين يرون بأعينهم، لأن ارتباطه بالله ارتباط وثيق، ولما كانت هذه الفئة كأي فئة من هذا الشعب؛ بل هي مخصوصة بالرعاية في دينا الإسلامي العظيم، كان لزاماً علينا أن نهتم بهذه الشريحة المباركة، من أجل أن تكون بجانب شعبنا تخدم دعوة الله الغراء". مؤكداً أنه في حال تمكنهم من الحصول على مثل هذه المواد العلمية والاسطوانات الشرعية، سوف يقوموا بمتابعة نشرها على الفئات ذوي الاختصاص حتى تعم الفائدة قدر الإمكان.

وفي ذات السياق قال د. عاطف أبو هربيد: " يمثل هذا النشاط نموذجاً رائعاً للتعاون بين رابطة علماء فلسطين ومؤسسات المجتمع المختلفة، وذلك من منطلق الالتزام الواعي بالمسئولية الاجتماعية تجاه نشر الدعوة الإسلامية، وتعليم الناس أمور دينهم، حيث يستهدف هذا النشاط فئة مهمة من ذوي الاحتياجات الخاصة هي فئة المكفوفين، حيث يقوم المشروع على توزيع عدد من الاسطوانات تحتوي مواد صوتية تشمل موضوعات متعددة من أبرزها: العقيدة، وتفسير القرآن، والحديث، والسيرة، والآداب والتزكية "، معلناً في نهاية كلمته أن هذه الفعالية لن تمثل المرحلة النهائية من هذا المشروع، مؤكداً أن رابطة علماء فلسطين سوف تدرس مقترحات جديدة تساعد في استكمال المهارات التي يحتاجها هؤلاء المكفوفين للنهوض بأنفسهم وبمجتمعهم.

بدوره شكر د. محمد بخيت عميد كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية جهود رابطة علماء فلسطين ومركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية على هذا النشاط، وقال: " نحن في كلية أصول الدين نسعى جاهدين لكي نقدم للمكفوفين ما نستطيع من مواد عليمة وتوصية المدرسين بالاهتمام الخاص بهم".