تجمع الشخصيات المستقلة يزور إتحاد المقاولين الفلسطينيين

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
استقبل نبيل أبو معيلق رئيس إتحاد المقاولين الفلسطينيين بمقر الإتحاد في قطاع غزة وأعضاء مجلس الإدارة رمضان عنبر وسعدي سلامة وهاشم سكيك وعبد الناصر أبو عودة، وفد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة برئاسة ياسر الوادية رئيس التجمع وعضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء قيادة التجمع، وجرى خلال اللقاء استعراض الوضع الاقتصادي في الوطن، والجهود المبذولة للنهوض به في كافة المجالات.

وقال ابو معيلق إن الهدف الاستراتيجي لاتحاد المقاولين الفلسطينيين هو الارتقاء بالمستوى الفني والإداري لشركات المقاولات وتوفير ظروف أفضل لهم للعمل في محافظات غزة ، وتوفير ظروف أفضل لهم للعمل في محافظات غزة ، بما يحقق المصلحة الوطنية العليا ، والمتمثلة بإعمار غزة على أسس علمية وبمستوى فني متقدم.

وأكد أبو معيلق أن مجلس الاتحاد الجديد جاء متحمسا وبفكر طموح لوضع الاتحاد في موقع متقدم وتطوير علاقاته مع المؤسسات كافة، ومعالجة قضايا المقاولين المختلفة ، مشيرا إلى انه منذ اليوم الأول بدأ العمل وعقدت اجتماعات ولقاء عديدة وأثمرت ببعض الانجازات المهمة.

وطرح ابو معيلق أفكارا جديدة للتعاون المشترك في المرحلة القادمة مع جميع المؤسسات والهيئات والشركات الوطنية لتغيير الواقع الراهن الذي لم يخدم المقاولين بالصورة المطلوبة مؤكدا أن الاتحاد يعكف على صياغة إستراتيجية واضحة ستجعل واقع المقاول بعد عامين يختلف عنه الآن وبصورة واضحة.

وشدد أبو معيلق في جميع اللقاءات والزيارات على رؤية الاتحاد الجديدة للنهوض بقطاع الإنشاءات وتحسين منظومة العلاقات والتعاون والتكامل مع المؤسسات الرسمية والدولية والمحلية كافة.

وتحدث أبو معيلق عن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وما يلحقه بالأهالي من أضرار جسيمة وأذى بالنسيج الاجتماعي والبنيان الاقتصادي للقطاع، مطالبا المجتمع الدولي، ممثلاً بالأمم المتحدة بالتدخل، بموجب مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لفك الحصار عن القطاع، باعتباره عقاباً جماعياً يمارسه العدو ضد شعب فلسطين، يرتقي إلى مستوى جريمة الحرب والجريمة ضد الإنسانية.

من ناحيته قدم الوادية التهنئة لرئيس وأعضاء مجلس إدارة إتحاد المقاولين الفلسطينيين التهنئة الحارة بمناسبة انتخابهم لإدارة الإتحاد، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في خدمة شعبهم ووطنهم وإنقاذ الاقتصاد الفلسطيني من أزمته المتفاقمة خاصة في ظل الإنقسام الحاصل في الوطن.

وأشار الوادية على أن معاناة أبناء شعبنا تزداد وتيرتها مع كل يوم من أيام الانقسام الفلسطيني المؤسف، موضحا أن استمرار هذا الانقسام يمثل طول النجاة للاحتلال الإسرائيلي من حصاره الظالم وعدوانه الغاشم.

وقال الوادية إن" الوضع الفلسطيني يحتاج تكاتف كل أبناء شعبنا في كافة الأراضي الفلسطيني لإزالة هذا الانقسام الذي يخلف معاناة يومية للعائلة الفلسطيني لا تمثل شيئا في نظر أصحاب المصالح الخاصة الذي لا يتوقون لرؤية الوطن الفلسطيني موحدا، موضحا أن المشاركة في العمل على استمرار الانقسام يمثل خيانة وطنية ومصلحة إسرائيلية بحتة".

واستعرض الوادية معاناة الشعب الفلسطيني على مدى خمسه وستين عاما جراء الاحتلال وجرائمه التي يرتكبها ومستوطنيه بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل، كما تناول معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة الانقسام الموجود على التراب الفلسطيني.

وأوضح الوادية أن الخيارات الفلسطينية لا يمكن العمل على تحقيقها في ظل استمرار حالة الانقسام وتعطل المصالحة الوطنية الفلسطينية، مطالباً بضرورة الدعوة إلى لقاء يضم ممثلين عن جميع الفصائل التي وقعت اتفاق المصالحة في القاهرة لبحث سبل تجاوز العقبات التي تعرقل تطبيق الاتفاق والتوافق على آليات التنفيذ وجدوله الزمني على أساس الشراكة الوطنية الشاملة.

وشدد عضو اللجنة العليا لمنظمة التحرير على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بتشكيل حكومة التوافق الوطني وتفعيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة لتحديث سجلات الناخبين تمهيدا للانتخابات الفلسطينية المقبلة، مبينا أن الشعب الفلسطيني يجب أن يمثل مرجعية لكل القوى والفصائل.

ودعا الوادية إلى تنفيذ تطبيق اتفاق الوحدة الوطنية خلال الفترة المقبلة نزولا للرغبة الشعبية بين أبناء الوطن الذين ضاقوا ذرعا بانقسام فلسطيني أفقدهم طموحهم وشتت مستقبلهم وأضعف من قضيتهم واعتقل آبائهم وقطع رواتب معيليهم ليحول أبناء الشعب الفلسطيني لعرائس ماريونت تحركها خيوط المصالح الفردية التي تتغذى من استمرار الانقسام، مطالبا في الوقت نفسه إلى ضرورة أن يعمل الجميع على وقف ما يعكر طريق المصالحة ويعرقل تنفيذها رحمة بالشعب الفلسطيني الذي يسدد يوميا فاتورة الانقسام وأصبح فريسة للبطالة والأوضاع المعيشية الصعبة التي تخلفها تعطيل الوحدة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني أرهقته سبعة أعوام من الانقسام والحصار وحان الوقت كي يسترد عافيته.