معطيات: ارتفاع عدد سكان القدس العرب مقابل تراجع اليهود

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
كشف معهد "أورشليم للأبحاث" الإسرائيلى النقاب عن معلومات رقمية جديدة عن سكان مدينة القدس، وتوزيعهم الجغرافى والديمغرافى بمناسبة احتفال إسرائيل بما يسمى "يوم القدس"، والذى يصادف وقوع المدينة تحت الاحتلال الإسرائيلى.

وأوضحت المعلومات التى كشف عنها تقرير للمعهد أنه من بين سكان القدس هناك 64% هم يهود، و36% هم عرب، وفى الوقت الذى زاد فيه السكان اليهود بـ 109% منذ حرب 1967 فالسكان العرب زادوا بـ 3.27%، ومعنى ذلك أن نسبة السكان العرب سوف تواصل الارتفاع مع مرور السنوات، وقسم اليهود فى المدينة سوف يواصل الهبوط.

وأضاف تقرير المعهد أن سكان مدينة القدس يشكلون ضعف سكان تل أبيب، وأن نسبة الولادة فى المدينة عالية مقارنة ببقية المدن الأخرى، لافتا إلى أن الأرقام ستنشر بالكامل فى إطار نشرة 2013 التى يطلقها المركز بشكل دورى.

وبين المعهد الإسرائيلى أنه فى عام 2011 كان تعداد سكان القدس 804 آلاف شخص، ومعنى ذلك أن هناك واحدا من كل عشرة إسرائيليين هو فلسطينى مقدسى، والمدينة ضعفى عدد المدينة الثانية فى إسرائيل، وهى تل أبيب، والتى يسكنها 404 آلاف نسمة.

وقال التقرير إن"61% من سكان القدس يسكنون فى شرق المدينة فى المناطق التى تم احتلالها من الأردن خلال حرب "الأيام الستة" – التسمية العبرية لحرب 67 - منهم 60% عرب و40% يهود، وحيث أن الغالبية للعرب فى القدس يسكنون فى شرق المدينة مقابل 38% من اليهود، ومعنى ذلك أن غرب المدينة مازال يهودياً تقريباً بالكامل، ولكن فى الشرق توجد غالبية عربية".

ويبلغ تعدد الحى اليهودى الأكبر فى المدينة "رامات ألون" 41400 نسمة، والحى وحده أكبر من عدة مدن كاملة مثل مدينة رأس العين وكريات متسوكين وديمونا، وحى رمات ألون هو الأكثر شباباً فى القدس بعمر متوسط من 1 عام والحى الأكثر شيخوخة هو كريات فلفون بعمر متوسط من 62 عاما.

وأشار تقرير المعهد الإسرائيلى إلى أن حى التلة الفرنسية يحتوى على النسبة الأعلى للشباب أبناء جيل 20 إلى 34، ويشكلون 45% من كافة السكان، والمناطق الأقل فى عدد الشباب من هذا الجيل هى منطقة "النبى يعقوب" و"بيت هاكيرم" و"رمات شلومو"، و15% من طلاب الجامعات يتعلمون فى القدس وأكثر من نصفهم فى الجامعة العبرية.

ووفقاً للمعهد فإن القدس تعانى من الهجرة السلبية، ففى عام 2011 ترك المدينة 7400 شخص أكثر من عدد أولئك الذين قدموا إليها، والمكان الذى يهاجرون إليه هو بيت شيمش، والمنطقة التى جاء منها العدد الأكبر للسكن فى القدس هى منطقة بنى براك، وبعدها تأتى تل أبيب وهو معطى مفاجئ، والجزء الأكبر من الذين يتركون القدس ويأتون إليها هم من الشباب.