القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
كشفت منظمة "بتسيلم" الاسرائيلية الناشطة في مجال حقوق الانسان، ان "اكثر من نصف القتلى الفلسطينيين، ضحايا العملية العسكرية الاسرائيلية "عامود السحاب" على غزة هم من المدنيين، بينهم عشرون طفلا تقل اعمارهم عن 12 سنة".
وعلى عكس ما كان جيش الاحتلال الاسرائيلي يروج له خلال تنفيذ العملية، بانه كان يحذر السكان قبل قصف المباني المستهدفة، بين التقرير ان حالتين على الاقل تلقى فيهما سكان بيوت تابعة لنشطاء حماس انذارا هاتفيا مسبقا من جهات اسرائيلية قبل قصف البيوت، إلا أن هذه الانذارات لم تجد نفعا، اذ لم يتم إمهالهم وقتا كافيا للمغادرة، كما لم يتم التأكد من أن البيوت أخليت بالفعل .
وفيما ذكرت المنظمة في تقريرها أن ارتفاعا حادا طرأ على عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران الجيش الاسرائيلي، خلال الايام الاخيرة من العملية، اشارت الى ان اطلاق النار على الفلسطينيين في عملية "عامود السحاب" كان اقل من عملية "الرصاص المصبوب"، التي نفذت قبل اربع سنوات وبانها كانت عملية محددة اكثر.
والاشارة الاخيرة للتقرير تدل لى بشاعة الجريمة التي ارتكبتها اسرائيل في عملية "الرصاص المصبوب"، كون ضحايا عملية "عامود السحاب"، التي تبين انها اقل بشاعة، بمعظمهم من المدنيين وعشرين منهم من الاطفال، عدا الضحايا الجرحى الذين ما زالوا يعانون التشوهات والاعاقات من الاسلحة المحرمة دوليا، التي استخدمتها اسرائيل في "عامود السحاب"، كما في الرصاص المصبوب".