القدس المحتلة- ترجمة وكالة قدس نت للأنباء
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم السبت، على موقعها الإلكتروني، أن زيارة الشيخ يوسف القرضاوي إلى قطاع غزة كانت تتضمن عدة رسائل نقلتها حماس بطريقتها إلى الرئيس المصري "محمد مرسي" الذي يسعى بقوة لمنع نفوذ سيطرة حماس في سيناء والعمل فيها بحرية، خاصةً في مجال تهريب الأسلحة.
وأضافت الصحيفة، أن محلل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط "إيلي افيدار"قال :" أن الزيارة سترفع أكثر من مستوى التوتر بين حماس ومصر، مبيناً أن "القرضاوي العجوز منذ زمن بعيد فقد السيطرة على طلاقة لسانه ووضوح تفكيره في إطلاقه للفتاوى الأخيرة"، مضيفاً: "لقد جعل القرضاوي من حسن نصر الله الشيعي بطلا للعالم العربي حين أثنى عليه عند انسحاب إسرائيل في صيف 2000 ما ساهم في شعبيته وكان هناك تحول واضح في مصر من السنة إلى الشيعة، وحين استيقظ القرضاوي أعلن عام 2008 بأنه لا ينبغي تفسير تأييده لزعيم حزب الله كإذن للتحويل الديني إلا أن ذلك أصبح متأخراً مع وجود نحو 3 مليون مصري متشيع منهم من كان من الإخوان المسلمين".
وتابع أفيدار : "إن الرسالة الحقيقية لزيارة القرضاوي الى غزة موجهة إلى القاهرة لا سيما الرئيس مرسي الذي لم يشهد لحظة راحة منذ صعد إلى الحكم في بلاده، وبدأت خيبة الأمل تنتاب قادة حماس بعد أن قيد الرئيس المصري الإخواني من مجال المناورة مع حماس وبات الحكم الجديد في مصر يحاول بكل قوته أن يمنع عن حماس ومنظمات الإرهاب الأخرى استخدام سيناء كقاعدة عمل للعمليات وللتهريب ولكل عمل آخر لا يمكن تنفيذه من الحدود إسرائيل".
وأوضح افيدار أن حماس كانت تطمح لأن تغض مصر النظر عن نشاطاتها في سيناء وأن تمارس ضغطا على إسرائيل دوليا وأن تسمح بتهريب السلاح لقطاع مثلما كان الأمر ذاته إبان حكم مبارك، مضيفاً "إن دعوة القرضاوي لغزة تشكل استخداما لسلاح الدين من جانب حماس واستخدام كبير الدعاة في العالم السني لإثارة الرأي العام في مصر من أجل غزة، وهذه لعبة خطيرة من جانب حماس بالذات لأن مرسي يوجد وظهره إلى الحائط، يفقد السيطرة على حكمه مع كل يوم يمر مع تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد ويتوق المصريون لنظام مبارك".
ولفت المحلل إلى أنه لم يكن يحتاج مرسي مزيد من الضغط عليه وخاصةً من حركة حماس ومن الزعيم الأكثر حضورا في العالم السني، لكن ما حصل كفيل بأن يقوم مرسي بتلقين حماس درسا على خطواتها الأخيرة".