رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المنطقة لن تنجح إلا في حال غيرت الإدارة الأمريكية النهج الذي تسير عليها بدعم إسرائيل.
وأوضح خالد في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، اليوم السبت، أن زيارة كيري ليس لها أي علاقة بما جرى في واشنطن مع وزراء الخارجية العرب لأنه لم يحدث أي إتفاق لحظتها وما جرى حول مبادرة السلام العربية وتعديلها لم يكن إتفاق وإنما كان عبارة أن تصور من أحد وزراء الخارجية فقط لا غير.
وأضاف أن زيارة كيري القادمة ستكون محاولة جديدة لإختراق ملف عملية السلام مع إسرائيل من جديد ولكن في حال بقي الوضع الأمريكي وتعامله كما هو لن تنجح هذه الزيارة أو غيرها، إلا إذا مارست واشنطن سياسة متوازنة وتوقفت عن الإنحياز لإسرائيل وإعتبارها دولة إستثنائية ودولة فوق القانون.
وأشار خالد إلى أنه في حال توقفت هذه السياسة تستطيع الولايات المتحدة إختراق ملف عملية السلام، لأن التعامل خلال الفترة الأخيرة كان غير جيد أبداً للفلسطينيين وكان كل ما يجري في الصالح الإسرائيلي فقط.
ولفت عضو اللجنة التنفيذية إلى أنه في حال كانت زيارة الوزير الأمريكي لعرض مجموعة من المسارات الجديدة التي منها تغيير في المسار السياسي أو المسار الإقتصادي فهذا نوع من الإلهاء فقط وليس فيه أي صالح للفلسطينيين.
وشدد خالد على أن ليس هناك أي إصلاحات في الوضع الإقتصادي الفلسطيني خاصةً وأن كل ما يختص بالفلسطينيين هو تحت السيطرة الإسرائيلية من المعابر والحدود والمياه وإتفاقية باريس وهذا كلها أسلحة بيد إسرائيل.
ونوه إلى أنه في الملف السياسي إذا لم توقف إسرائيل موضوع الإستيطان في الأراضي الفلسطينية بشكل عام والقدس بشكل خاص لن يكون هناك أي منفعة سياسية في ظل أن الإستيطان في تزايد مستمر في إبتلاع مستمر للأراضي الفلسطينية وعمليات التهويد في القدس.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية على أن كل هذه المسارات الإقتصادية والسياسية هي في النهاية مسار أمني في الصالح الإسرائيلي وفي حال وافقت السلطة على ما يريده كيري في هذا الموضوع فإنها ستكون وكيل للاحتلال الإسرائيلي في المنطقة وهذا مرفوض تماماً.