جنين- وكالة قدس نت للأنباء
اعتقال الأكاديميين الفلسطينيين وأساتذة الجامعات... حديث لن ينتهي لطالما تستمر انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي والاعتقالات ضدهم، ولأن هؤلاء يشكلون إحدى الطبقات الهامة والمهمة في المجتمع الفلسطيني، وهم الفئة البناءة والفاعلة والتي تصقل الأجيال وتربي على الثقافة الأصيلة، فالاحتلال يتعمد اعتقالهم.

الأسير المحاضر في جامعة القدس المفتوحة في مدينة جنين، محمد عزت محمد السيد (47عاماً) من مدينة جنين، والذي كان له من الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال نصيب، فقضى حتى الآن 15 شهراً إدارياً.

فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان يقول ان "سلطات الاحتلال لا تضع سقفاً محدداً للاعتقال الإداري، بل تجدده مع اقتراب موعد الإفراج عن الأسير، وتنهيه في الوقت الذي تريد، بينما تترك الأسير الفلسطيني وعائلته معلقين ينتظرون الفرج، والخروج من الأسر".

عائلة الأسير محمد السيد، المكونة من ستة أبناء، تشكو طول فترة الغياب لأسيرها، وما يزيد القلق والخوف هو استمرار وضعه في الاعتقال الإداري، حيث لم ينتهي الأمر عند 15 شهراً.

مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، وفي متابعاته للأسرى الإداريين والأكاديميين منهم خاصة، وفي حديثه مع عائلة الأسير السيد، تناول هموم الأسرة التي تعيش على فراق الأب والمعيل، وتعيش في قلق متواصل بسبب اعتقاله الإداري، وتقول إن" أسيرها لم توجه ضده أي التهم، لكن سلطات الاحتلال تجعل من السجن بالإداري ذريعة لبقائه رهن الاعتقال".

وعائلة الأسير محمد السيد، التي تعاني من قلة انتظام الزيارات وهو سبب آخر للمعاناة التي تخلق معضلة أخرى، قدمت مرات كثيرة ولا زالت تقدم تصاريح للزيارة، إلا أن الزيارات شحيحة جداً.

كما أن ما يزيد الأمر سوءً، هو المرض والتعب الذي يعانيه الأسير محمد السيد، فهو يعاني من ضعف في الرؤية، وهو مرض وراثي لديه، لكنه يحتاج إلى علاجه الذي كان يأخذه سابقاً، وغير المتواجد داخل الأسر، والاحتلال لا يقوم بإعطائه ما يخفف عنه قليلاً.

والأسير السيد حاصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من الجامعة الأردنية، وحاصل أيضاً على شهادة الماجستير في علوم القرآن وتفسيره من الجامعة الأردنية، ويحمل شهادة الدكتوراة في علوم القرآن أيضاً من جامعة أم درمان في السودان.

عمل الأسير السيد محاضراً في جامعة أم الفحم عام 1996، وكان في إحدى الفترات مشرفاً على رسالات الماجستير في جامعة النجاح الوطنية، وهو شيخ وواعظ يقوم بإعطاء دروس دينية ومحاضرات في المساجد، بالإضافة لإعطاء دورات في تخصص اللغة العربية.

تاريخ اعتقال الأسير محمد السيد هو: 30/1/2012، حيث حول مباشرة للاعتقال الإداري، وكان يقبع في بداية اعتقاله في سجن مجدو ثم حول لسجن شطة ثم أعيد إلى سجن مجدو في عملية تنقيل واضحه لكي لا يشعر الأسير وهو في الأسر بأي إستقرار .

وذكر الخفش أن هناك أربعة أكاديميين فلسطينيين في سجون الاحتلال تحت نير الإعتقال الإداري وهم الدكتور أحمد قطامش والدكتور محمد غزال والأستاذ مصطفى الشنار بالإضافة الى الدكتور السيد .