لن أشارك في هذا النظام

بقلم: طلال الشريف


صديقي العزيز ألح عليّ من جديد ليتأكد بأنني سأخوض الانتخابات القادمة فقلت له:
في البداية كان نظامنا السياسي بائسا وتأملنا التغيير وبعد انتخابات مرتين أصبح أكثر بؤسا وغداً بما فرضته قوى الفساد والبغي من قواعد ومفاهيم سيكون من أكبر واحات الفساد والإجرام على الأرض بعد أن زوروا كل شيء في الحياة من الأسرة حتى العقيدة .
حياتنا إن كانت الآن بلا طعم فستكون غداً بلا معنى .. صغار البغاة والمزورين قد كبروا وأصبحوا أكثر وقاحة وسفالة وإجرام من روادهم ونحن حالة ميئوس منها وغير قابلة للإصلاح وستغدو حالتنا بفضلهم غير قابلة للحياة بعد عقد قادم ..
حالتنا سيدي تحتاج ليد عليا تعاقب أو ثورة شعبية تحاكم كل هؤلاء بلا هوادة وإلا سنصبح عجيبة الزمان فالخلل أكبر مما يتصوره عقل وهو كفيل بتحويل حياة ومستقبل شعبنا لجحيم كبير ..
من يحاكم القتلة والمجرمين والفاسدين والمزورين والزناة والمشعوذين والمدمنين والشواذ والمنحرفين والساقطين والحواة والدجالين والعملاء لكل جهات الدنيا والموجهين والمبرمجين ؟..
انتهي الأمل حين يتقمص السارق دور الشريف وينصب نفسه حاكما وحين يتلبس القاتل دور الضحية ويطالب بمحاكمة القتيل ويتهم الزاني العفيف بالزنا وتصبح النميمة والكذب هي أدواتنا للنضال تمنحنا ألقاب المناضلين والمجاهدين ...
لا لن أشارك في هذا النظام بعد اليوم لا في انتخابات ولا في تجمعات ولا في حركات أو أحزاب أو حتى لجان أو ندوات فأنا أرى الحالة القادمة جيدا ... فقط في حالة الثورة لإسقاط كل هؤلاء ومحاكمة كل الذين أفسدوا ومازالوا يفسدون شعبنا وقضيتنا عندها قد أعيد التفكير ....
12/5/2013م

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت