القدس - وكالة قدس نت للأنباء
التقت رئيسة المعارضة في إسرائيل، شيلي يحيموفتش، اليوم الاحد، في رام الله، الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وبحث الاثنان في الأوضاع السائدة في الشرق الأوسط، وكذلك في احتمالات إحياء المفاوضات السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.
ودوّنت يحيموفتش على صفحة "فيس بوك" الخاصة بها، "لقد تحدثت (مع الرئيس الفلسطيني) عن التزامنا (حزب العمل) بحل "الدولتين لشعبين"، مع الأخذ بالاعتبار أهمية الحفاظ على أمننا، المواطنين الإسرائيليين، في أي اتفاق مستقبلي".
وكتبت يحيموفتش أن هنالك أسبابا كثيرة تدعو إلى أن "نجتهد الآن من أجل اختراق الركود السياسي"، ومن هذه الأسباب، "الجهود الأميركية الحثيثة، والاحتمال أن يكون "أبو مازن" الزعيم الفلسطيني الأخير الذي يمكن أن نتحدث معه، والموقف الذي أعرب عنه رئيس الحكومة القطرية والجامعة العربية، ولأننا نفقد (إسرائيل) السيطرة على عملية السلام في ظل تزايد الاعتراف أحادي الجانب في دولة فلسطين".
وأكّدت يحيموفتش، حسب الإعلام الإسرائيلي، أنها كرئيسة للمعارضة في البرلمان الإسرائيلي، ستدعم الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو في حال اتخذ الزعيم الإسرائيلي خطوات جديّة نحو تسوية سياسية مع الجانب الفلسطيني.
وطلبت يحيموفتش خلال لقائها "أبو مازن" أن" يستجيب رئيس السلطة الفلسطينية إلى المساعي الأمريكية التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي يزور المنطقة بين حين وآخر ليحي المفاوضات بين الطرفين. وقالت يحيموفتش "نحن بحاجة إلى العودة إلى المفاوضات على الفور، وعلينا أن ندرس مواقف الطرفين حيال كافة القضايا".
وجاء في الإعلام الإسرائيلي أن رئيسة المعارضة تسعى إلى الانخراط أكثر في القضايا السياسية، بعد أن احتلت القضايا الاقتصادية والاجتماعية برنامجها السياسي في الانتخابات الأخيرة. وعلّقت يحيموفتش حول هذا قائلة إن حزبها فقد مقاعد في الانتخابات الأخيرة ذهبت إلى أحزاب اليسار والوسط جرّاء تجاهلها القضايا السياسية.
وأعلنت يحيموفتش قبل وقت قصير أن المعارضة الإسرائيلية ستدعم مساع جديّة تقوم بها حكومة نتنياهو إزاء عملية السلام، وأنها مستعدة للانضمام إلى الحكومة إن اقتضى الأمر. ويُذكر في هذا السياق أن حزب "البيت اليهودي"، برئاسة نفتلي بينت، يعارض عودة الحكومة الإسرائيلية إلى مسار المفاوضات مع الفلسطينيين وفق مبدأ "دولتين لشعبين"، وقد هدد أعضاء من الحزب بانفصالهم عن الحكومة في حال عاد نتنياهو إلى طاولة المفاوضات.
يذكر أن الزعيمين، الإسرائيلي والفلسطيني، زارا الأسبوع الماضي، في نفس الوقت، الصين، وأعلنت الخارجية الصينية عن نيتها في المساهمة في إجراء لقاء للزعمين، إلا أن الإعلام لم ينقل أخبارا تتعلق بلقاء كهذا.