القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني " واي نت " اليوم الإثنين، بان الجيش الاسرائيلي سيتوقف بقرار قضائي عن إستخدام القذائف الفسفورية بين المناطق المأهولة بالسكان، باستثناء حالتين اثنتين فقط دون الافصاح عن طبيعة هذا الاستخدام.
وقالت الصحيفة إن "هذا الإستخدام سيكون فقط بحادثين طارئين ونادرين"، مشيرة بان ممثل عن الدولة عرض امام قضاة المحكمة التي قدمت بها الشكوي عن إستخدام القذائف الفسفورية الحادثين بجلسة سرية ومغلقة .
وحسب موقع " واي نت " قدمت الشكوى إلى المحكمة الاسرائيلية من قبل 116 مشتكي بينهم مؤسسات وهيئات خاصة وعلى رأسهم منظمة " يش جبول - يوجد حدود " والتي يمثلها المحامي " ميخال سفراد "
وكانت الجيش الإسرائيلي اعلن الشهر الماضي بأنه سيتوقف بالتدريج عن استخدام القذائف الفسفورية ، بعد أن أثار إطلاقها في الهجوم الإسرائيلي على غزة نهاية عام 2008 انتقادات دولية واتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وقال الجيش إن "ساتر دخان قذائف المدفعية الذي يحتوي على الفسفور الأبيض "سيرفع من الخدمة قريبا"، لتحل محله بدائل طورتها إسرائيل "تعتمد بشكل كامل على الغاز" في غضون عام تقريبا من الآن.
وينطوي خطر الفسفور الأبيض على إشعال حرائق، كما يتولد عنه جمر ورماد يشكل خطرا على المناطق المأهولة بالسكان.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش -التي تتخذ من نيويورك مقرا لها- قالت في تقريرها عام 2009 إن "المدنيين الفلسطينيين عانوا بلا داع وماتوا نتيجة استخدام إسرائيل ذخائر الفسفور الأبيض".
وجاء في التقرير أن "إطلاق إسرائيل المتكرر لقذائف الفوسفور الأبيض على مناطق مزدحمة بالسكان في غزة خلال حملتها العسكرية الأخيرة، كان عشوائيا ودليلا على جرائم حرب".
أما الجانب الإسرائيلي فقال حينها إن قواتها استخدمت قذائف هاون تحتوي على الفسفور الأبيض لإزالة العشب المحيط بخنادق يستخدمها مسلحون فلسطينيون.