أكاديميون وإذاعيون يدعون لإنشاء مجلس وطني للإعلام الفلسطيني لضبط الخطاب الإعلامي

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
دعا أكاديميون وإذاعيون في مؤتمر علمي بغزة حول الإذاعات إلى تفعيل دور الإذاعة الفلسطينية المسموعة والمرئية لتجاوز الدور السياسي إلى الدور الاجتماعي الشامل بما يؤدي إلى تنمية المجتمع الفلسطيني وتطوير قدراته ومهارات أبناءه.

جاء ذلك خلال اختتام كلية الإعلام والاتصال في جامعة فلسطين فعاليات المؤتمر السنوي الثاني حول الإذاعات والذي نظمته بعنوان الإذاعات الفلسطينية والهوية الوطنية "تحديات وتجارب".
وشدد المشاركون في توصياتهم على ضرورة توسيع دائرة التفاعل بين وسائل الإعلام والسلطة التنفيذية بما يمنع الرقابة والمضايقات وفق الانتماءات السياسية المختلفة والاحتماء بالدستور الذي ينظم هذه العلاقة ويضمن الحق في حرية الرأي والتعبير والحق في الاختلاف الايجابي.

ودعا المؤتمر لإنشاء مجلس وطني للإعلام الفلسطيني من الكفاءات الوطنية والعلمية والإعلامية والفكرية وفق معايير تؤسس لمنظومة إعلامية قادرة على ضبط الخطاب الإعلامي وتنظيمه بما يخدم الوطن وقضايا المجتمع.

وشدد المؤتمر على أهمية تدعيم قيم التسامح والتصالح الوطني وتعظيم دور الخطاب الإعلامي الموحد بما يعمق مفهوم الوحدة الوطنية ويزيل حالة الانقسام الغريبة عن ثقافة الشعب الفلسطيني ومسيرته النضالية التي اتسعت لمفاهيم الحوار والاختلاف بين القوى والأطياف الفلسطينية.

وطالب المؤتمرون بتفعيل دور الإذاعات الالكترونية وتنظيمها لخدمة القضية الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني بعيدا عن الاختلافات الحزبية والتنظيمية والطائفية بما يعزز روح التسامح والتصالح الوطني، واعتماد المؤتمر السنوي لكلية الإعلام والاتصال في العام الدراسي القادم في فرع من فروع الإعلام وتوفير المتطلبات الفنية والمالية لمواصلة تعميق روح البحث العلمي والإعلامي.

وكانت كلية الإعلام والاتصال بجامعة فلسطين عقدت المؤتمر السنوي الثاني للكلية بعنوان: الإذاعات الفلسطينية والهوية الوطنية: تجارب وتحديات على مدار يومين في قاعة حيفا بالجامعة.
ناقش المشاركون أوراق عملهم في روح علمية وحوار جذاب تخلله الكثير من المداخلات والتعليقات أثرت جلسات المؤتمر الذي غمرته الإذاعات الوطنية في غزة والضفة الغربية والفضائيات الفلسطينية والعربية بكرم تغطيتها الإعلامية الواسعة على مدار يوميين متتاليين سواء بالنقل أو اللقاءات أو التقارير.

كما تميز المؤتمر بمشاركة الإعلاميين والإذاعيين والتربويين والمثقفين بأبحاث وأوراق عمل لها علاقة بدور الإذاعة في تنمية المجتمع الفلسطينية في المجالات المختلفة، سواء بالأبحاث العلمية أو التجارب الشخصية من كبار الإذاعيين أو من أصحاب الرأي والقراءات النقدية والتي أحدتث نقاشات مثمرة وعميقة بين المشاركين والحضور فتحت مجالات لمقترحات وتوصيات تسهم في النهوض بالبحث العلمي والإعلامي الذي يخدم مسيرة العمل الإذاعي الفلسطيني والقاء الضوء على الرواد في هذا الميدان.

وبدأت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر بجلسة علمية ترأسها خضر الجمالي وتحدث فيها كل من حسين أبو شنب حول الدور الوطني للإذاعة الفلسطينية – هنا القدس، وموسى طالب حول مفهوم الوحدة الوطنية لدى الإذاعات الفلسطينية، فيما تناول مجدي الكردي مدى حاجة طلبة الثانوية العامة للبرامج التعليمية في الإذاعات الفلسطينية، وتحدثت ميسون عودة عن إذاعة نساء FM – ضرورة للمستقبل.

وفي الجلسة الثانية التي ترأسها نبيل الطهراوي تحدث حسن دوحان عن الإذاعات المجتمعية ودورها في خدمة المجتمع، بينما تناول صالح المصري –تجربته في إذاعة القدس وأفاق المستقبل، وتحث حسين سعد عن اتجاهات الشباب نحو الاستماع للإذاعات الإلكترونية، وتناولت عبلة الدجاني تجربتها في صوت فلسطين من القاهرة ومحطات ساخن، وقدم أسامة أبو صفر تصور مقترح للدور الفاعل لهذه الإذاعات من أجل رسالة إعلامية وطنية هادفة، وتحدث أ.محمد رجوب عن الإذاعة وهبوط الذوق العام، وتناول أ.سليم أبو عمرو – هكذا هي التجربة.

وفي الجلسة الثالثة التي ترأسها توفيق أبو شومر تحدث محمد حمدان – إضاءات حول الإعلام والتربية – نعمة أو نقمة، وتناول عمرو أبو جبر العلاقة بين مستويات التعرض للمواد الإخبارية الإذاعية ومستويات المعرفة بالقضية الفلسطينية لدى الشباب الفلسطيني، وتحدث محمد أبو شباب – الإذاعات المحلية الفلسطينية وتجربة العمل الذاتية، وقدم الطلبة اوراق عمل وهم الطالب/ عز الدين الغريز، والطالب/ بلال أبو نادي، والطالب/توفيق المصري.

وفي الجلسة الأخيرة والختامية تلى تحسين الأسطل التوصيات، فيما تحدث رئيس المؤتمر حسين أبو شنب عن أهمية المؤتمر، في الختام تم تكريم الرواد والمتفوقين ورؤساء اللجان والجلسات بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية حسن حمودة.