رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد القيادي في حركة "فتح" عبدالله عبدالله، أن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي ليس عيباً أو نقيصاً لأنها وسيلة وليست غاية والمهم هو ما الأسس التي يتم الحديث عنها في هذه المفاوضات.
وأوضح عبدالله في تصريح لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، أن الموضوع الهام في أي مفاوضات تعقد ليس أن ندينها ونستنكرها ولكن أن نعلم هل تم من خلالها أي تنازلات عن الثوابت الفلسطينية وفي حال كان هناك أي تنازل وقتها ندين هذه المفاوضات ونمنعها.
وأضاف أن ما قامت به الفصائل والقوى الفلسطينية من إستنكار وإدانة وشجب لهذه المفاوضات وإستمرارها مع الاحتلال الإسرائيلي أمر ليس صحيحاً لأن التحول لموضوع المفاوضات يبعدنا وينسينا الهم الأكبر وهو إنهاء الاحتلال.
وأشار عبدالله إلى أنه ينبغي علينا فلسطينياً الآن أن نعد ليوم الخميس القادم خاصةً من الفصائل الفلسطينية، في ظل الدعوات التي يصدرها المستوطنين من أجل إقتحام المسجد الأقصى كما حصل المرة الماضية فعلينا ان نعد لهذا اليوم لمنعهم ولمساندة المقدسيين في القدس في صدهم لهذه الهجمات.
ودعت جماعات يهودية متطرفة تطلق على نفسها "الائتلاف من أجل الهيكل"، صباح الثلاثاء، إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك الخميس المقبل، وتنظيم مراسيم احتفالية بمناسبة عيد "نزول التوراة".
ولفت إلى أنه يجب أن يكون البوصلة الفلسطينية موجهة فقط نحو الاحتلال الإسرائيلي وسبل إضعافه وإنهاءه وتحقيق الإستقلال للدولة الفلسطينية، مشدداً على أنه منذ عام الـ1973 والثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير هي الوحيدة التي بقيت حاملة للبندقية ولكن مع مرور الوقت والتطورات الجارية أخذ النضال والجهاد سبيلاً جديداً أقل ضرراً لشعبنا وأنجع وأقوى في مواجهة الاحتلال.
وأكد القيادي في فتح، أن من المعيب علينا كفلسطينيين أن نكون غير موحدين حتى هذه اللحظة وعلينا أن نأخذ الدرس من الآخرين حينما هاجم اليابان الصين في الأربعينيات وكان الصين منقسماً وقتها وتوحد فور إعلان الحرب عليه ونحن الاحتلال متواجد وما زلنا منقسمين.
ونوه عبد الله إلى أننا كفلسطينين فقط المسؤولين عن هذا الإنقسام وليس أي طرف آخر، ولو كانت الإرادة والعزيمة لإتمام المصالحة الوطنية موجودتين لتم تحقيقها منذ زمن.