التناقض في المواقف الامريكيه الغربية أربك حلفاء أمريكا بموقفهم من ألازمه السورية

بقلم: علي ابوحبله


ألازمه السورية دخلت مرحله الحسم الداخلي وهي مرحله جديدة من مراحل الصراع التي تتسم بوحدة الشعب السوري والقيادة السورية والجيش العربي السوري لجهة كشف حقيقة التآمر الذي تتعرض له سوريا وأهداف التآمر على سوريا ، تمكنت سوريا بوحدتها وقوة وتماسك جيشها العربي السوري من تغيير معادلة الصراع على الأرض لصالح ألدوله السورية بوحدة مكونات الشعب السوري ووحدة الجغرافية السورية ، ان المعادلة المستجدة في الصراع الدولي واقتسام مناطق النفوذ التي أحدثتها ألازمه السورية أدت إلى التوافق الظاهري في المواقف الامريكيه الروسية بشان الحل للازمه السورية ضمن معادلة جديدة للصراع الدولي تنهي التحكم الأحادي القطبي الأمريكي في التحكم في حكم العالم ، انعكاس التناقضات الامريكيه الاوروبيه تجاه ألازمه السورية بالتوافق الروسي الأمريكي انعكس بتصريح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان ألجامعه العربية لم تمنح مقعد سوريا إلى المعارضة رغم ان زعيم الائتلاف السوري ألقى كلمة المعارضة في القمة العربية في الدوحة ، قال العربي في تصريح للصحفيين في دبي ان الرأي اتجه إلى أنهم عندما يشكلون حكومة وهو ما لم يحدث حتى الآن ان يكونوا ممثلا ، وادعى في تصريحه ان المعارضة دعيت لإلقاء كلمه ولكن حتى الآن لا تدعى إلى الاجتماعات التي تعقد لأنها لم تشكل حكومة مدعيا ان ألدوله المضيفة للقمة العربية قطر هي التي دعت رئيس الائتلاف السوري معاذ الخطيب لإلقاء كلمه وليس ألجامعه العربية ، وادعى ان مقعد ألجامعه للدولة السورية وهي عضو مؤسس للجامعة العربية ، ان التراجع الذي أصبح عليه موقف ألجامعه يعود للإرباك والتناقض الذي عليه الموقف الأمريكي بعد التوصل إلى التوافق الأمريكي الروسي وان هذا التوافق جاء بعد ان حسم الجيش العربي السوري العديد من المعارك مع المجموعات المسلحة لصالحه ، التناقض في المواقف اخذ ينعكس في التغير الحاصل للعديد من الدول العربية لمواقفها من الصراع الذي تشهده سوريا ومن محاولات البعض للتقارب في وجهات النظر من ألازمه السورية مع حلفاء سوريا ، التوافق في وجهات النظر بضرورة الحل السياسي للازمه السورية ظهر بين إيران والسعودية في المؤتمر الصحفي بين وزير الخارجية الإيراني ووزير خارجية السعودي سعود الفيصل على هامش قمة مؤتمر التعاون الإسلامي في جده ، ان محاولات توحيد المواقف من ألازمه السورية ما دعا إلى التعجيل في عقد اجتماع في عمان لما يسمى لمجموعة أصدقاء سوريا ، من المقرر ان يجتمع وزراء خارجية الأردن والسعودية والإمارات وقطر ومصر والولايات المتحدة الامريكيه وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وايطاليا في منتصف الأسبوع القادم في الأردن لبحث مستقبل سوريا ضمن محاولات يسعى المجتمعون من خلاله إلى محاولات عزل الرئيس السوري بشار الأسد حيث أكد وزراء الخارجية في اجتماع الاثنين في دبي ان لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في المعادلة السورية ، وقد بحث وزراء خارجية هذه الدول خلال اجتماعهم في دبي فكرة المؤتمر الدولي المنوي عقده تحت مسمى جنيف رقم 2 الذي اقترحت روسيا والولايات المتحدة عقده حول سوريا بهدف استئناف عملية جنيف ، الاتفاق الذي تم التوصل إليه بتاريخ 30 يونيو 2012 في سويسرا بين القوى الكبرى للوصول لانتقال سياسي في سوريا ، ان ما يروج له الإعلام الغربي والعربي ان كافة القضايا المتعلقة بالازمه السورية قد حلت ولم يبقى إلا نقطه واحده تتعلق بموقع ومصير الرئيس السوري بشار الأسد في الحل القادم ، ان حقيقة الوهم الذي عليه المتآمرين على سوريا بانت حقيقته من خلال تطور ألازمه السورية التي ابتدأت برفع مطالب اصطلاحيه وتطورت بالمسارعة لعسكرة الحراك ضد سوريا ثم بسرعة مذهله رفع شعار إسقاط ألدوله السورية بفشل المؤامرة والمتآمرين على سوريا أصبح الشعار رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم في سوريا ، لقد تناغمت مواقف المعارضة مع المطلب الأمريكي الأوروبي وحلفاء أمريكا من الأتراك والقطريين ودول عربيه إلى ضرورة إنهاء ولاية الرئيس السوري المنتخب دستوريا واعتبار مشروعيته ساقطة بقرار وتوصيف أمريكي كان قد صدر عن الاداره الامريكيه منذ الأسابيع الأولى للازمه السورية ، انخرطت جامعة الدول العربية في تنفيذ المخطط المرسوم لها لتقديم حلول للازمه السورية تتناغم مع الموقف الأمريكي الصهيوني ، حاولت الاداره الامريكيه فرض شروطها للحل ولما عجزت عن ذلك بخلو إعلان جنيف من شرط تخلي الرئيس بشار الأسد عن الحكم سارعت وزيرة الخارجية كلينتون في حينه وقبل ان يجف حبر الإعلان الدولي المتمثل في اتفاق جنيف إلى تحريفه وتزويره والادعاء بان الحل الانتقالي المتفق عليه يبدأ بخروج الأسد وفي اجتماع دبلن الثلاثي الذي ضم أمريكا وروسيا والأمم المتحدة للبحث عن أليه لتنفيذ إعلان جنيف نسب للمجتمعين في حينه أنهم توافقوا على حل لا يكون الرئيس السوري جزء منه ، أمام هذه المواقف المتعاقب عليها فما هو الهدف الأمريكي الآن من التركيز على هذا الشرط ضمن محاولات الانقضاض على تلك المطالب للإصلاح وغيرها ، ان الموقف الأمريكي الصهيوني يهدف إلى إطالة ألازمه السورية ضمن محاولات تهدف لتحقيق وقائع على الأرض يمكن لعملاء أمريكا من تحقيقها تحسن من الشروط الامريكيه للتفاوض ، ان أمريكا وحلفائها قد تخطو كافة الحدود والصلاحيات ضمن التدخل في الشؤون السورية لان ليس من حق أمريكا وحلفائها التدخل في الشرعية السورية وفرض من يمثل السوريين وفق ما ترتئيه أمريكا وحلفائها لصالحهم خاصة وان أمريكا في مشروعها للشرق الأوسط الجديد لا تبحث سوى عن تحقيق هدف واحد وهو تحقيق امن إسرائيل وترسيخ وجودها على حساب ألدوله السورية ومصالح الشعب السوري كما حصل في العراق التي كانت من احد أهم أسبابه ضرب البوابة الشرقية للوطن العربي التي تشكل العمق الاستراتيجي للدفاع عن الأمن القومي العربي ، أمريكا تسعى من وراء تآمرها على ألدوله السورية إلى محاولات الانتقاص من السيادة الوطنية السورية لأكثر من هدف ومصلحه في ذلك وهي في هذا تسعى لتوفير البيئة الحاضنة لنشر الفوضى ألخلاقه في العالم العربي وان في تدمير ألدوله السورية وتقسيم سوريا ما يحقق الأهداف المرجوة لمخططها للشرق الأوسط الجديد ، جندت أمريكا عبر حلفائها الآلاف من المسلحين ممن ما يقارب 29 دوله تم إرسالهم إلى سوريا في مهمة قتل وتدمير الشعب السوري ضمن محاولة شطب وتدمير ألدوله السورية وإخراج سوريا من المعادلة الاقليميه التي قد تهدد إسرائيل مستقبلا ، ان ما ارتكب في سوريا من جرائم لا علاقة له بالمطلق بالحرية والعدالة الاجتماعية ضمن الشعارات التي تم رفعها ، ما جرى ويجري في سوريا ضمن مخطط تدميري استهدف كل مكونات المجتمع السوري واستهداف بنيته ألاقتصاديه بكافة مكوناتها ظنا من المخططين والمتآمرين على سوريا ان ذلك ينهي ألدوله السورية وينهي الدور السوري ، ان فشل المتآمرين على سوريا من تحقيق أهدافهم جعلهم في حيرة من أمرهم ووضعهم أمام تناقضات مواقفهم وتخوفهم من المستقبل بعد تيقنهم بقدرة الصمود للشعب السوري وتلاحمه في مواجهة المؤامرة المحاكة ضد سوريا ، ان التناقض الأمريكي الأوروبي هو نتيجة فشل المخطط الأمريكي للشرق الأوسط الجديد ، وان هذا الفشل كشف حقيقة المتآمرين على سوريا وحقيقة أهدافهم ونواياهم وعمق تنسيقهم مع الكيان الإسرائيلي ، المؤامرة على سوريا عرت الكثير من المواقف وكشفتها على حقيقتها وان ألامه العربية التي انخدعت في ثورات الربيع العربي ، كشف حقيقتها فشل المؤامرة على سوريا حيث تكشفت حقيقة عمق المؤامرة التي يتعرض لها الوطن العربي وحقيقة المشاركين بالتآمر على ألامه العربية تحت شعارات براقة ، ان الإرباك الذي عليه العديد من الأنظمة العربية بعد ان تكشفت حقائق المواقف يعود لصمود سوريا وقوة تحالفها الاستراتجي وقوة وتماسك القوه الممانعة للسياسة الامريكيه والمواجهة للمخطط الصهيوني الأمريكي الذي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية ، لقد ثبت ان سوريا أصبحت تشكل كابوس لكل الذين انكشفت أدوارهم وان المشكلة ليست في ما روج له المتآمرون على سوريا بالإصلاحات وغيرها وإنما مشكلة المتآمرين على سوريا بالموقف البطولي للجيش العربي السوري في تصديه للمؤامرة التي استهدفت سوريا وتطال في حقيقتها امن ألامه العربية وفي تماسك الشعب العربي السوري ووعيه لحقيقة التآمر الذي استهدف سوريا هذا التماسك يرعب المتآمرين على سوريا ويشكل نواة صلبه لتنوير ألامه العربية وتحفيزها للتصدي للمؤامرة الامريكيه الصهيونية ، ان سوريا ستبقى بموقفها ومحورها المقاوم رأس حربه في وجه كل المتآمرين على القضية الفلسطينية وامن ألامه العربية ومهما كانت قراراتهم ونتائج اجتماعاتهم تبقى من باب التمني أمام ما يقرره الشعب السوري الذي حسم موقفه للتصدي للمؤامرة الامريكيه الصهيونية مصرا على الحفاظ على استقلالية القرار السوري والموقف السوري والحفاظ على السيادة الوطنية السورية ضمن الإبقاء على سوريا في محور المقاومة والممانعة لكافة المخططات الصهيونية الامريكيه

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت