رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن الامور في موضوع القدس بدأت تخرج عن البعد الوطني وعن المسار الأخلاقي إلى المصالح الداخلية الفئوية الضيقة.
وأضاف زكي في تصريح لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، أنه في إسرائيل حكومة مستوطنين وقد بلغت هذه الحكومة أعلى درجات التطرف مسنودة بالولايات المتحدة الأمريكية وزعماء عرب يسيروا بالركب الأمريكي.
وأوضح أنه حتى الإسلام السياسي تحت الرايات الأمريكية لم يعد له علاقة بالقدس إذا كان الأمر يتعلق بالمستوطنين "الصهاينة"، ولا شك أن ما ظهر أمس واليوم للجميع في مدينة القدس أثبت أن الشعب الفلسطيني شعب عظيم.
وأشار زكي إلى أن ما جرى أثبت أن أبناء الشعب الفلسطيني مستعدين للموت من اجل القدس الشريف، وهذه فروسية من شعبنا، مشدداً على أن هذا يتطلب نفير عام عربي وإسلامي ومسيحي لحماية أولى القبلتين وحماية بوابة الأرض للسماء.
ولفت إلى أنه لا يجوز أن يبقى موضوع القدس يعالج بمن فيها أي لا يجب أن تعالج بأضيق الحلقات وأضعف العقول والمطلوب هو إطلاق العنان لكل الأحرار في العالم ولكل حملة العقيدة ولكل من يتحدث عن حقوق الإنسان، والمجتمع الدولي مطالب بأن يقول كلمته الآن خاصةً وأن ما يجري من جرائم تحت مسمع ومرأى كلاً من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري دون أن ينفعلوا أو يصدروا أي تصريح أو ما يكبح جماح هذا الاحتلال.
وطالب عضو اللجنة المركزية لفتح، الجماهير العربية بالإنتفاض بدل من القيادات التي خارت قواها وأصبح الثابت الوحيد لديها هو إسرائيل.
وقال "للأسف حينما يكثر المسؤولين عن القدس تسوء الأمور، فالمغرب تدعي أنها مسؤولة عن القدس وقطر تقول أنها هي المسؤولة عن القدس وأي أحد يتحدث عن القدس، ونحن كفلسطينيين أصبح شاغلنا الرئيسي هو الوزراء وعددهم، وقد بدأت الأمور تخرج عن البعد الوطني والمسار الأخلاقي إلى المصالح الداخلية الفئوية الضيقة".