تقرير إسرائيلى يزعم: الجيش غير مسئول عن استشهاد الدرّة

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
ذَكَرت صحيفة "جيروزاليم" بوست الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن تقريرًا للحكومة الإسرائيلية، زعم أن الطفل الفلسطينى محمد الدرة، الذى استشهد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلى خلال الانتفاضة الثانية، لا يوجد دليل على إصابته هو أو والده بنيران الجيش .

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن التقرير الذى استلمه رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، ادعى أن هناك مقطع فيديو لقناة "فرنسا 2" أظهر الدرة وهو يحتمى بوالده، وأنه لا يوجد أى دليل يؤكد أن الجيش هو المسئول عن وفاته.

وكلف نتنياهو وزير الشؤون الإستراتيجية السابق (وزير الجيش حاليا) موشيه يعالون في شهر أيلول 2012 بتشكيل هذه اللجنة التي واصلت أعمالها حتى الفترة الأخيرة برعاية وزير الشؤون الخارجية والإستراتيجية والاستخباراتية يوفال شتاينيتس. وكانت الغاية من عمل اللجنة البحث في هذا الحدث على ضوء الأضرار المتواصلة التي سببها لإسرائيل وبلورة موقف للحكومة الإسرائيلية منه.

وقال نتنياهو :"إن الارتكاز على هذه القضية يتسم بالأهمية لأن هذه القضية شوهت سمعة اسرائيل. وهذا هو مثال لحملة نزع الشرعية الكاذبة ضد اسرائيل التي نعيشها يوما بعد يوم. وتوجد طريقة واحدة فقط لمكافحة الكذب وهذه هي الحقيقة والحقيقة وحدها ستتغلب على الكذب".حسب قوله

فيما قال الوزير شتاينيتس :"هذه هي فرية دم ضد دولة اسرائيل تنضم إلى فرى دم أخرى روجت ضدنا. وكان تقرير القناة الفرنسية كاذبا وعار من الصحة".كما قال

وشكل التقرير الذي بثته قناة فرنسا 2 في 30 أيلول 2000 نقطة الانطلاقة لقضية محمد الدرة وأظهر التقرير، حادث استشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة بنيران وجهت إليه والى والده من موقع عسكري إسرائيلي. وسرعان ما قام الاعلام الدولي بنشر التقرير في كل أنحاء العالم، ما اثار غضب اسرائيل.

وعلى ضوء التداعيات التي سببتها قضية الدرة، أوعز نتنياهو للوزير يعالون بتشكيل لجنة تحقيق حكومية. وشارك في مداولاتها مندوبون عن دوائر حكومية وجهات مختصة واستشارت اللجنة خبراء آخرين.

وفيما يلي اهم النقاط التي ادعت اللجنة في تقريها بانها تخلي مسؤولية الجيش عن استشهاد الطفل الدرة:

· لا أساس للادعاءات وللاتهامات الرئيسية التي وردت في تقرير فرنسا 2 ولا صلة لها بالمعلومات التي أشارت اليها القناة.

· خلافا للمزاعم التي وردت في التقرير كأن الطفل سقط قتيلا، فان فحص شريط الفيديو الأصلي من قبل اللجنة يشير الى أن في نهاية الشريط، في مقطع لم يبث، يبدو الطفل وهو حي.

·يشير الفحص إلى أنه لا توجد أدلة لإصابة محمد الدرة أو والده كما زعم تقرير فرنسا 2 وشريط الفيديو حتى لم يظهر أن الوالد جمال أصيب بشكل خطير. عكس ذلك، توجد إشارات كثيرة إلى أنه لم تتم إصابة الاثنين بعيارات نارية على الإطلاق.

· يشير الفحص إلى أنه تسود شكوك كبيرة حول الاحتمالية بأن ثقوب العيارات النارية التي وجدت بالقرب من الاثنين سببها نيران أطلقت من موقع عسكري إسرائيلي كما لمح التقرير.

· تم تحرير وعرض التقرير بشكل خلق انطباعا كاذبا كأنه توجد أدلة تثبت المزاعم التي وردت فيه.

·منذ نشر القضية ظهرت تناقضات وتضاربات كثيرة بما يتعلق بالتقرير عن قضية الدرة كما عرضته القناة وظهرت علامات استفهام كثيرة حول شبه جميع الأبعاد المتعلقة بهذا التقرير.

·اعتمد التقرير بشكل كامل رواية المراسل المحلي للقناة دون أي أدلة أخرى وهذا بالرغم من تواجد مراسلين من وسائل إعلام كثيرة أخرى في مكان الحدث. واتسمت تصريحات المراسل على مر السنين حول هذه القضية بتضاربات كثيرة وبأكاذيب.