الاتفاقية كامب ديفيد وقعت وبدء التنفيذ الاتفاق وكان علي حساب مدينة رفح ، والأسلاك الشائكة وضعت والأبراج الاحتلال العالية ارتفعت، ومدينة رفح فصلت أي شطرين عام 82، وقامت إسرائيل بهدم المنازل لصناعة حدود صنعها الاستعمار ، حكاية مدينة رفح قسمت المدينة أي شاطرين جهة في فلسطين وجهة من جهة مصر يجمع سكانها تاريخ وجغرافيا ودم واحد يسري في عروق سكانها، وهي اسر ممتدة علي الجانبين قسمتها جدر وأسلاك شاكة فرضها الاستعمار البريطاني ،ا يعود أصل الحكاية إلي سنة 1906 م فرض الاستعمار البريطاني في مصر ترسيم الحدود مع الشام التي كانت تخضع للدولة العثمانية فشق خط قسم رفح أي نصفين وصفة بالخط الإداري تقسيم استعماري، وتبقي المدينة ضحية بعد أن شطرها إلي نصفين وترسخت عبر السنين، الحزن عم المدينة بذلك الوقت والمصير غامض لسكانها ،كيف أنت في جهة وأخيك في جهة أخري ، وفي عهد الانتفاضة الاقصي رسخت إسرائيل جدار فولاذي اقوي من الجدار القديم ، وبعد الانسحاب الاحتلال تم ازالتة وفتحت الحدود وكانت فرح غامرة لسكان رفح وغزة، وكانت معجزة خلال ساعة أزيل هذا الجدار ،عاد الحلم من جديد بالتقاء الأقارب ،اختلفت نفسيات وارتفعت معنويات سكان الجهتين والشعور غمر السكان ، لم يستمر فتح الحدود وما لبس طويلا ،سرعان ما إغلاقها الأمن المصري وبنا جدار إسمنتي محاذي للجدار القديم، عادت رفح الواقع الانقسام ، وبدء سكانها البحث عن طريقة جديدة للتواصل عن طريقة حفر الإنفاق، هذا المشهد في مدينة رفح ليذكرنا لماذا كان رفض قرار التقسيم فلسطين ، عند صدور قرار التقسيم سنة 1948م تم رفضه ،قرار الرفض صائب حيث سوف يفصل المدن عن بعضها حيف وعكا ويافا في جزء ومدن فلسطينية في جزء اخر لن بينهما يكون تواصل ،هذا القرار السياسي غير واقعي ، مدينة قسمت نصفين وتركت أثار وبعد أنساني واجتماعي وسياسي كيف أن لو إن قسمت فلسطين نصفين ستترك بعدا سياسيا وإنسانيا واجتماعيا واقتصاديا ، علي الرغم الواقع الجديد واحتلال إسرائيل كامل فلسطين إلا أن سكان أراضي 48 وأراضي متمسكين بأرضهم وهويتهم الفلسطينية هذه ارض فلسطينية لن تغير من واقعهم وجنسيتهم شيء مهما طال زمان ،الفلسطيني أين تواجده هي أرضة وجميع المدن في فلسطين هي ارض محتلة،، والفلسطيني سبقي جنسيته فلسطينية مهما تباعدت المسافات وسياسة دمج إسرائيل لمدن عربية وسياسة تهويد كل المدن ، لذلك لن يضيع حق وراءه مطالب ،إن التمسك بثوابت واستمرار النضال الطويل وإستراتيجية وطنية ،،إن القضية هي قضية ارض وإنسان وحق وباطل وليست أراضي 67 وأراضي 48 ،ولو سالت أي فلسطيني لن يرضي إلا بالعودة لفلسطين ، والي مدنهم وقراهم ،وان إسرائيل حتما إلي زوال ،وسبقي الفلسطيني فوق أرضة لينتزع حقه مهما طال الزمان مهم جري من سياسة دمج وتطبيع وسياسة الأمر الواقع ،لذلك لنعلم أجيالنا إن فلسطين لن تقبل أي قسمة لو سالت من أي فلسطين أنت ،فاجب بلا تردد أنا من ارض فلسطين هويتي وعنواني فلسطيني ارفض أي تقسيمات ولا تنازلات ولا أي مبادرات ،،،،،،،،،،،
بقلم الكاتب / أسامة احمد أبو مرزوق
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت