القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
سمحت الشرطة الإسرائيلية مساء الأربعاء بنشر ما وثقته كاميرات الأمن الموجودة في بنك العمال "هبوعليم" وسط مدينة بئر السبع الذي تعرض لعملية سطو مسلح يوم الاثنين الماضي ما أدى إلى قتل خمسة أشخاص وأصيب ساد بجراح وصفت بالخطيرة.
ووفقاً لما جاء في تصوير تلك الكاميرات فإنه منفذ العملية المدعو "إيتمار ألون" قد شوهد بوضوح وهو يتجول داخل البنك مشهراً مسدسه، ومن ثم يبدأ بإطلاق النار في كافة الاتجاهات، كما أوضح الفيديو أن المنفذ قد أطلق النار على شخص ومن ثم تأكد من أنه قتل.
وبحسب ما جاء في صحيفة "هآرتس" فإن المهاجم كان قد جاء قبل ساعتين من تنفيذ العملية للبنك من أجل سحب نقوده من الصراف الآلي إلا أن الصراف لم يُخرج له شيئاً، الأمر الذي استفزه، لافتة إلى أن الفيديو أظهر ألون وهو يناقش أحد الموظفين في البنك ثم انصرف.
ووفقاً للصحيفة فإن ألون عاد مرة أخرى للبنك بعد غياب ساعتين كاملتين، حاملاً معه مسدسه في حقيبة صغيرة كما ظهر من خلال تسجيل كاميرات الأمن، ومن ثم قام بإطلاق النار على كافة الاتجاهات، ما أدى إلى قتل مدير البنك ونائبه، وشخصين آخرين، وإصابة خامس بجراح خطيرة.
بعد ذلك أظهر الفيديو المسجل أن ألون وهو منفذ العملية قام بإطلاق النار على أحد الأشخاص ومن ثم تأكد من أن الشخص قد قتل، ومن ثم بدأ يراقب التحركات داخل وخارج البنك بهدوء.
الأمر الغريب التي تشير إليه الصحيفة هنا أنه وبعد ساعة ونصف من بدء العملية أظهر الفيديو أن رجالاً من الشرطة قد وصلت إلى المكان، في حين أظهر الفيديو أن رجال الشرطة قد بدأو بإشهار أسلحتهم في البداية إلا أن ألون قد أطلق النار عليهم ما جعلهم يهربوا قليلاً لبعد أمتار عن باب البنك.
وبعد مرور دقائق استعد رجال الشرطة للدخول إلى البنك بقيادة قائد مركز الشرطة، إلا أنهم أعربوا عن استغرابهم الشديد من هول ما رأوا من قتلى، وهنا لم يتضح في الفيديو بقوة صور القتلى، وبعد ذلك وبحسب ما جاء في الفيديو بدأ قائد القوة بالتحدث للقاتل وأوضح له أن رجال الشرطة قد تمكنوا من الدخول للبنك وأنه محاصر من كافة الجهات.
وبينت المشاهد المصورة بعد ذلك أن الشرطة استطاعت بعد عناء إخلاء إحدى المحتجزات في البنك بعد أن تحدث إليها قائد الشرطة الذي اطمأن أنها لوحدها في الغرفة خوفاً من أن يكون القاتل قد احتجزها رهينة، كما أن مصاباً آخر تم إخلاؤه وهو مصاب بجراح خطيرة حتى اللحظة في العناية المركزة.
حتى هذه اللحظات يظهر الفيديو أن الشرطة الإسرائيلية لم يعلموا أن "ألون" قد تمكن من احتجاز إحدى الرهائن معه في داخل دورة مياه الذي كان قد سمع صوتهما أحد رجال الشرطة بداخلها، الذي بدوره قام بإطلاق النار على الباب.
وبحسب الصحيفة حاولت الشرطة تكراراً ومراراً الحديث مع القاتل إلا أنه وبعد دقائق قلقلة سمع إطلاق رصاصات من داخل دورة المياه المتحصن بداخلها، ما كشف بعد ذلك أنه أطلق النار على نفسه، ومن ثم تمكن رجال الشرطة إخلاء الرهينة التي بدا عليه الخوف والقلق الشديدين.