"الإيكونوميست": أزمة سوريا تثير انقسامًا فلسطينيًا بين مؤيد ومعارض

لندن - وكالة قدس نت للأنباء
رصدت مجلة "الإيكونوميست"، البريطانية، ما أحدثته الحرب الأهلية السورية، من انقسام فى صفوف الفلسطينيين قيادة وشعبا، إزاء اختيار صعب بين التأييد والمعارضة لأى من طرفى الصراع المستعر.

وقالت فى تعليق على موقعها الإلكترونى، إن تشريد هذه الحرب الأهلية نحو نصف مليون فلسطينى، من المقيمين فى سوريا وقتلها المئات ممن انضموا إلى طرفى الصراع، عمق اختلاف الرأى بين معسكري القيادة الفلسطينية "فتح" بالضفة الغربية و"حماس" بغزة، كما عزز الانقسام بين الفلسطينيين سواء على أراضيهم أو عبر الحدود فى إسرائيل.

ولفتت أنه بينما تحذر حركة "فتح" من معاداة نظام الرئيس السورى بشار الأسد، خشية أن يحذو حذو أمير دولة الكويت عام 1991 ويطرد الفلسطينيين انتقاما، ترى حركة "حماس" أنه لا يمكنها الوقوف إلى جانب ديكتاتور يذبح أبناء شعبه، وبينما دعم مسئولو "فتح" إخراج النظام السورى للثوار من مخيمات الفلسطينيين جنوبى دمشق العاصمة، أغلق مسئولو "حماس" مقراتهم فى دمشق وبعثوا بمقاتلين إلى صفوف الثوار السوريين.حسب المجلة

وقالت المجلة إن بعض الفلسطينيين لا يزالون ينظرون إلى الأسد باعتباره آخر حصن للقومية العربية العلمانية، بينما ينظرون إلى الثورة باعتبارها مؤامرة حيكت بأصابع خليجية وغربية.