غزة- وكالة قدس نت للأنباء
طالبت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" مؤسسات المجتمع الدولي الحقوقية والإنسانية بالعمل علي تشكيل لجنة أممية خاصة للتحقيق في ظاهرة تصاعد الأمراض الخبيثة في أوساط الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الإحتلال وارتفاع عدد المرضى المصابين بها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة .
وأوضحت الجمعية بأن هناك تنام مقلق لظاهرة الإصابة بالأمراض الخبيثة في أوساط الأسرى بعد اكتشاف حالات جديدة من الأسرى مصابة بمرض السرطان وتحديدا سرطان الخصيتين الذي تفشى مؤخرا بشكل ملحوظ إضافة إلي انتشار الفيروسات المعدية وأمراض الدم التي تشكل خطرا حقيقيا علي حياة ما يقرب من 4800 أسير في سجون الإحتلال .
وأكدت الجمعية بأن تصاعد الأمراض في صفوف الأسرى وازدياد عدد المرضى منهم هو نتيجة متوقعة لسياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة مصلحة سجون الإحتلال بهدف الانتقام من الأسرى وقتلهم بشكل صامت وبطيء مشيرة إلي حتمية وجود أسباب ومسببات مختلفة قادت إلي استشراء الأمراض الخبيثة في صفوفهم ، ومنها غياب المتابعة الطبية والمماطلة في إجراء الفحوصات المخبرية والعمليات الجراحية للأسرى الذين تتطلب حالاتهم تدخلا علاجيا عاجلا وملحا .
وتوقعت الجمعية وجود أسباب أخري مجهولة يجب التقصي حول ماهيتها من خلال فتح تحقيق طبي دولي للوقوف علي تفاصيلها وتجريم القائمين عليها والمتسببين بها .
وشددت الجمعية علي أهمية البناء علي بيان منظمة الصحة العالمية الذي أدان الإحتلال بشكل واضح وحمله المسؤولية الكاملة عن تدهور الواقع الصحي في فلسطين وخاصة الوضع الصحي للأسرى في سجون الإحتلال .
وطالبت الجمعية المجتمع الدولي بالبحث عن حلول عاجلة لإنقاذ حياة الأسرى من المصير المجهول الذي ينتظرهم بسبب شبح المرض الذي يطاردهم طوال فترات اعتقالهم والضغط علي الإحتلال للتوقف عن ممارسة سياسة الإهمال الطبي التي باتت سياسة ثابتة ونهج دائم من قبل إدارات مصلحة سجون الإحتلال للنيل من إرادة الأسرى وتحويل حياتهم داخل السجون إلي جحيم لا يطاق .