غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ضرورة أن تقوم الفصائل والقوى الفلسطينية بمراجعة شاملة لدورها السياسي في ظل الوضع الفلسطيني الحالي.
وأوضح أبو ظريفة في تصريح لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، اليوم السبت، أن على الفصائل الفلسطينية أن تقوم بدورها الكامل في تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام بالضغط على طرفيه حركتي "فتح وحماس" وترجمة هذا إلى خطوات عملية على أرض الواقع.
وأضاف" أنه يجب أن يصاحب ما تقوم به الفصائل والقوى بإجتماع للهيئة القيادية العليا المؤقتة لمنظمة التحرير الفلسطينية للضغط بإتجاه تحقيق المصالحة الوطنية، وأن يصاحب هذا هبة جماهيرية قوية من الشعب الفلسطيني بكافة طوائفه".
وحول الأطراف الغير فلسطينية في ملف الإنقسام، أشار أبو ظريفة إلى أن هناك عدة أطراف في هذا الموضوع ولكن العامل الفلسطيني هو العامل الأساسي والهام في المصالحة، وهناك أصحاب المصالح من هذا الإنقسام وهم على رأس قيادة الطرفين في فتح وحماس بالإضافة إلى الضغوط الأمريكية والإسرائيلية.
ولفت إلى أن أصحاب المصالح في الحركتين لا يرون في المصالحة شيء مفيد لهم، ولذلك يسعوا إلى إفشال أي خطوات يمكن أن تتجه إلى تحرك عجلة المصالحة الوطنية ويحاولون إطالة عمر هذا الإنقسام، وبالنسبة للاحتلال الإسرائيلي فهو متأكد أن مصالحة الشعب الفلسطيني ستضره ولذلك فهو يضغط لكي لا تكون.
وشدد أبو ظريفة على أن الاحتلال الإسرائيلي يراكم كل يوم المزيد من الوقائع على الأرض لتغيير ديموغرافية الأرضي، بينما الجانب الفلسطيني لا يراكم أي شيء على أرض الواقع، بالرغم من قيامه بالعديد من الإنجازات التي كان بإمكانه المراكمة عليها ومن ضمنها الدولة غير العضو في الأمم المتحدة.
ونوه القيادي في الديمقراطية إلى أنه لا ينبغي علينا كفلسطينيين أن نخضع للولايات المتحدة وتدخلاتها وهذا لأنها طرف غير نزيه لا تريد إلى المصلحة لحليفتها إسرائيل، ولن توصلنا مع الاحتلال الإسرائيلي لسلام عادل وشامل ومتوازن.