تمتلئ الساحة الفلسطينية بالتنظيمات والحركات الوطنية والإسلامية والتي أثبتت حتى هذه اللحظة فشلها سواء على الصعيد التنظيمي أو الوطني, لعدم قدرتها على التعامل مع الأحداث الموجودة على الساحة الفلسطينية سواء المتعلقة بالانقسام, أو باقي المشاكل السياسية والاقتصادية أو الاجتماعية, وغيرها من المشاكل اليومية التي تهم المواطن البسيط والذي يدفع الثمن نتيجة هذا الفشل, ورغم ذلك مازالت هذه الفصائل تصر على تكرار نفسها, فهي مازالت لاتعرف كيف تلعب دور المعارضة وتكون الند المنافس والمراقب والناقد البناء للحاكم, أو دور الحاكم الذي يدير أمور الشعب, لأنها تعتمد في سياستها على التضليل والكذب والخداع0 إن هذه السياسة المضللة لهذه التنظيمات أوصلتها إلى درجة الإفلاس وجعلتهم أما عبيدا لدول بعينها, أو ظلا لتنظيم أخر, حيث لم يعد هناك اى ضابط وطني, أو سياسي, أو ديمقراطي, أو حتى ديني يضبط سلوكها أو تحركها أو حتى برامجها, وكل ماتتغنى به هو شعارات زائفة تدل على فشلها الذي يعمل على تدمير الإنسان الفلسطيني من خلال المزيد من الكذب, والتضليل, ورجم الآخرين واتهامهم نتيجة فشلها0إن الفشل والإخفاق الناتج عن الكذب والتزوير والخداع والذي كان سبب التراجع والمعاناة للقوى السياسية الفلسطينية لم يعد سبباً كافياً لرجم الآخرين واتهامهم وتكذيبهم وتخوينهم, لأنه أصبح شيئا اساسى في برامجهم وحياتهم التنظيمية، ولكن السبب الرئيسي للفشل هو الخلافات التنظيمية فيما بينهم, وعدم الانسجام والتوافق, والاختلافات التي تعاني منها تلك التنظيمات والحركات, حيث أبعدتها تماماً عن القضية الوطنية وطموح الشعب الفلسطيني، وجعلتها تبحث عن شماعة للأخطاء تعلق عليها تلك الاختلافات حتى لاتعترف بالفشل من خلال التباهي بالكذب والخداع وتزوير الحقائق، والتضليل, وخداع الناس البسطاء ، ونسيت تلك القوى أن الناس اليوم تعرف أن الكذب والخداع والغش لايمارسه إلا الذين لايفارقهم الفشل الذي يلاحقهم ويرتبط بهم في كل المراحل ليصل بهم إلى حقيقة أمرهم، وهو أن الكذب لن يصدق مهما برعوا في تزيينه وتجميله0ورغم ذلك نجد أن تلك القوى الفاشلة في حياتها السياسية, والغير منظمة, اوالغير قادرة على التعامل مع الآخر, والاعتراف بحقه في الحياة والعمل والإبداع, تصر على أخطائها وكذبها والتشويه الذي تعتمد عليه كسياسة ثابتة ,وهى جاهزة لان تعرض الشعب وقضيته الوطنية للخطر مقابل استمرارها وبقائها بشكلها المخادع والكاذب الذي خدعت الناس به من خلال الأزمات التي يعيشها الوطن, حيث أطلقت الوعود الكاذبة التي أدرك بعدها أبناء هذا الشعب أنها لم تكن إلا من صور الكذب والغش والخداع من أجل تحقيق وحماية أهداف ومصالح خاصة للوصول إلى الكراسي ، بعد أن ثبت عمليا أن الاهتمام أو الخوف على مصلحة الوطن والشعب أبعد ماتكون عنه تلك القوى0 لذلك بات من الضروري أن تكون هناك عمليات تقييم ونقد ذاتي من قبل الفصائل لنفسها, وان تتوقف عن الكذب والخداع بل تتجاوز هذا وتنتقل إلى مرحلة الشجاعة والجرأة على قول الحقيقة ولاشئ غير الحقيقة, وان تعترف بالفشل الذي لازمها وتبحث عن أسبابه وتداعياته, أولا من اجل إثبات مصداقيتها أمام الشعب واكتساب احترامه بعد أن خسرته, وثانيا حتى تستطيع اكتساب التفاف الشعب حولها مرة أخرى وتكون قادرة على تنفيذ برامجها وصاحبة قرار, وهذا سيساعدها على اتخاذ القرارات السليمة التي تخص القضية الوطنية ,والتصدي للعدو, والمساهمة في عملية التنمية في الوطن بدلاً من البحث عن الأوهام والكذب وتزييف الحقائق والتغريد خارج السرب ، نعم كفاكم كذب وخداع وتعالوا لمراجعة أقوالكم وأفعالكم بعقل وموضوعية وشجاعة ، لأن الاستمرار في الكذب والخداع لن يحقق مايريده الشعب الفلسطيني، ولن يستمر المخدوعون إلى مالا نهاية، لان الحقيقة ستصل يوما ما إليهم وستكون ردة الفعل قوية وقاسية، فلماذا لايتم مصارحة الشعب بفضائح الكذب والغش ليعرف الشعب الحقيقة، فهل انتم جاهزون للاعتراف بالفشل الذي وصلتم إليه من صنيعة أياديكم؟؟؟؟ نتمنى أن يتم هذا لعلنا نبدأ صفحة جديدة ناصعة البياض من تاريخ الحركات والفصائل الفلسطينية!!!
.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت