الأراضي الفلسطينية المحتلة .. بين حكاوي نفاق قليل الشعب ونجاسة كثير حاكميها .. !!

بقلم: محمد وحيد عوض


( أرض فلسطين المحتلة ) يشهد العالم بقدرة صبرها على ( ابتلاء الله تعالى ) وبلاء الخيانات العربية المتكررة من داخلها وخارجها وبيعها بأزهد الأثمان .. لا أنكِر ولكن ،،، لن أتحدث عن طهارة أرضها وقُدسِيتها، فقد تكلم الله تعالى عنها بصريح العِبارة والوصف والتعبير، ولن أتحدث بالشهداء لأنهم أكرم منا جميعاً، وبدمائهم الطاهرة ارتوت فلسطين المحتلة حدَّ الإشباع، ولن أميل إلى أصوات الصواريخ والإنفجارات فقد ذاقت إسرائيل الويل منها وأذاقتنا الويلات، ولن أتجرأ أن أتحدث في قضية الأسرى فهي أشرف من كُل الأحياء على هذه الأرض .

إذا كُنت تؤمن بالقدر، فدع تفسير الأمور جانباً، ولكن سأوضح لكم بعضاً من الأمور ؟ البطالة (قدَّر)، الفقر (اختبار)، الحصار (ابتلاء)، النفاق (...)، النجاسة (...) ..!!

الشعب ما بين مُنافق وبين من يُفكر بالنفاق لتيسير أموره الحياتية .. !!
حركة فتح .. حركة حماس .. الجهاد الإسلامي .. الجبهة الشعبية .. إلخ، كلاً منهم يمتلك جمهوره الأعمى ومؤيديه حد الإشباع الفكري، ويوجد فئة من الشعب ما وصفهم رسولنا صلى الله عليه وسلم بـ " الإمعة " وبالعامية أكثر ( معاهم معاهم عليهم عليهم )، ولا ألوم هذه الفئة كثيراً لأسباب يستوعبها الجميع، فعندما حكمت حركة فتح الأراضي الفلسطينية المحتلة حصلت على ولاء غالبية الشعب (مصلحة مش أكثر) بهدف تيسير أمور حياتها اليومية، الأمر الذي يتكرر مع حركة حماس في فترة حكمها الحالية (لا يغرها ما هي به)، لأن فئة من الشعب الفلسطيني تنقلب على نفسها إن وجدت مصلحة مع غيرها .

حكماء الأراضي الفلسطينية المحتلة .. يعطون ما لا يملكون لمن لا يستحقون .. !!
تبديل أراضي، السيطرة على عقارات، التجارة بالسياسة ومنح هويات للأجانب، منح جنسيات، وفود طالعة ووفود نازلة، استقبالات وانصرافات، وكأنهم الوريث الحصري للأراضي الفلسطينية أو حتى أنهم أوصياء على مقدرات شعبنا وانجازاته، بالجهة المُقابلة يطرد أبناء الشعب الفلسطيني من أرض فلسطين بحجة أنها " أراضي حكومية "، ويمنع جواز السفر الفلسطينية بحجة " ممنوع أمنياً " ويعاد فلان عن المعبر بحجة أنه " مشبوه حكومياً " .

من أنتم يا ساده .. !!
عندما تقوم بتبديل الأراضي والتجارة بنا .. فأنا أشكك في فلسطينيتك .. !!
عندما تسيطر على عقارات وتطردني من الأرض بحجة " الحكومية " .. فأنت منافق ..!!
عندما تمنعني من "جنسيتي" جواز السفر بحجة " ممنوع أمنياً " .. فأنت خائن .. !!
شخصياً ولن أحكم على غيري .. لن أسامحكم .. وسوف تمتثلون أمامي عند الله تعالى ليكون الحساب عسيراً .. !!

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت