القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
أظهرت دراسة أعدتها جامعة "بن غوريون"، أن الشبان الإسرائيليين الذين تتعرض مناطقهم للقصف من قبل صواريخ عناصر المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة، تتزايد نسبة العنف والجريمة في صفوفهم.
وشملت الدراسة نحو 360 شاب إسرائيلي من النقب الغربي، على مدار أربعة أعوام من عام (2008-2012م)، وقاست الدراسة مدى تعرضهم لخطر الصواريخ، بالإضافة إلى علامات الاكتئاب والخوف الظاهرة عليهم خلال تلك الفترة، وتصرفات العنف، ومدى انتشار الجريمة في صفوفهم.
وأوضحت الدراسة أن تزايد تعرض الشبان الإسرائيليين لخطر الصواريخ الفلسطينية، أسهم بشكل كبير في ارتفاع معدلات الجريمة في صفوفهم، والانتماء للعصابات المنظمة، وتزايد في حالات العنف المفرطة بينهم، مبينةً أن معظم الشجارات التي تحدث بين الشبان أصبحت تنتهي بجروح خطيرة لأحد المتشاجرين أو لكلاهما.
وقارن البحث بين فترة الدراسة والفترة التي سبقتها، حيث أظهر البحث أن نسبة الجريمة كانت متدنية ووصلت إلى أقل من 18% قبل فترة البحث، أما خلال فترة البحث فقد ارتفعت النسبة إلى ما يزيد عن 2.5%.
البروفيسور " جولان شاحر" من جامعة بن غريون في النقب والذي أجرى البحث مع البروفيسور "هتيرتش" من جامعة جورجيا، أوضح أن هذا التأثير الكبير على الشبان الإسرائيليين من الصواريخ الفلسطينية، يأتي بالرغم من الخدمات الصحية النفسية التي تقدمها السلطات الطبية في المنطقة.
وأضاف:" لقد تواصلنا مع رجال مختصين في مجال الطب النفسي التعليمي، وتبين أن العناصر المعالجة تفهم المشكلة وتزيد من قوة العلاج لها، ولكنها تفهم أن ارتفاع حجم العنف هو ناتج عن زيادة التعرض للضغط والخوف المستمر".