اسرائيل تأسف لانتهاء عهد احمدي نجاد

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
اعرب "دن شوفتان" رئيس مركز دراسات الامن القومي في جامعة حيفا في اسرائيل عن اسفه لذهاب الرئيس الإيراني احمدي نجاد قائلا: "احمدي نجاد هو الوجه القبيح للنظام الايراني. لذا ومن وجهة نظر اسرائيل كان مفيدا لإظهار طبيعة النظام للناس الذين ربما يبدون بسطاء".

واضاف في حوار مع قناة "بي بي سي" الفارسية" : "لو كان مكان احمدي نجاد شخص اخر اكثر ذكاءً، لكن مثله يستمر في صناعة القنبلة النووية ويدعم الارهاب في العالم ويواجه شعبه بوحشية، لاصبح اصعب علينا اقناع الراي العام في العالم. غيران احمدي نجاد سهّل الامور لنا، ولذا نحن آسفون لنهاية فترة رئاسته".

وليست هذه المرة الاولى التي يتحدث فيها المسؤولون الاسرائيلون عن ان سلوك احمدي نجاد وتصرفاته خلال الاعوام الثمانية الماضية انتهى لصالح اسرائيل. كما ان المسؤولين الفلسطينيين ايضا اعلنوا مرارا ان احاديث احمدي نجاد وتصريحاته كانت لغير صالح الفلسطينيين. فوفقا لوكالة فارس شبه الرسمية وفي تقرير نشرته يوم 8/2/2013 طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من نجاد ان لا يتكلم كثيرا عن ضرورة تدمير اسرائيل، لان هذه التصريحات تؤدي الى اضعاف مواقف الفلسطينيين وتعزز موقف اسرائيل.

ويتساءل موقع "راديو فردا" الفارسي: "هل مواقف احمدي نجاد خلال الاعوام الثمانية المنصرمة هي نفسها مواقف مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي ودبلوماسيته المعروفة بالدبلوماسية "الهجومية"؟ او لم يقل خامنئي نفسه ان آراء قريبة من آراء احمدي نجاد؟".

ويرد الموقع قائلا: "في الحقيقة ان مواقف وآراء وسياسات اية الله خامنئي ماضيا وحاضرا كانت لصالح اسرائيل والغرب. عملية التزوير والتلاعب في الاصوات خلال الانتخابات الرئاسية عام 2009 والتي توصف بالانقلاب ضد المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي لم تكن لصالح الشعب والاقتصاد واستقلال ايران ومستقبلها بل فرضت حكومة احمدي نجاد لاربع سنوات اخرى على البلاد ولم تكن الا لصالح الغرب واسرائيل. ويتحمل خامنئي المسؤولية الاولى في ذلك الانقلاب. الهروب الى الامام والصمود الشعبي امام الانقلاب ووصفه بانه "فتنة انجليزية" لم يغير في الحكم الحقيقي حول طبيعة ذلك الانقلاب ونتائج سياسات السيد خامنئي. قبل ذلك ايضا، اي في العام 2005، يتحمل اية الله خامنئي مسؤولية صعود احمدي نجاد الى سدة الرئاسة اذ سيكون هو المسؤول اذا حل سعيد جليلي (الشخصية المتشددة وكبير المفاوضين النوويين) مكان احمدي نجاد".

وقد اشار محمد رفسنجاني، شقيق رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، والمرشح للانتخابات الرئاسية الحالية حسن روحاني في تصريحات منفصلة وبشكل صريح الى ان السفير البريطاني في ايران كان قد اعلن قبل اجراء الانتخابات الرئاسية عام 2005 عن فوز احمدي نجاد في تلك الانتخابات.

وادى رواج مثل هذه الاخبار والتصريحات الى ان يستنتج موقع "بيك ايران" اليساري ان هناك تغلغلاً للجواسيس الاسرائيليين والبريطانيين في مكتب المرشد علي خامنئي في طهران والمعروف بـ"البيت". فهل ما يقوله الموقع صحيح ام ناجم عن توهم المؤامرة؟ هذا ما يحتاج الى مزيد من التدقيق والاستقصاء.