ملعون أبو الكتابة ، إذ تكتب وفى فمك مرارة العلقم ، وفي قلبك خوف من أناس لا ترحم ... ماذا يحدث فيك يا غزة ؟؟!!
قتل بالمجان في الشوارع ينتشر ، وشريعة الغاب تنتصر ، ففي كل يوم قصة وحكاية تنفع معها أن تكون لوحدها رواية ، وفي كل يوم حوادث قتل غريبة ، تنهك ما تبقى من جسد غزة الجريحة ، فمن يصدق أن يقتل الأخ عمه وأخيه ويُفجع أهله وبنيه ، وهل يعقل أن تضرب الحماة كنتها كما لو أنها درتها ، ومن أجل دراهم معدودة عجوز مُسنة تُقتل ومعها القيم والأخلاق تٌقبر ... ماذا يحدث فيك يا غزة ؟؟!!.
غزة على صفيح ساخن تشتعل ، فثقافة القتل بدأت تنتشر ولنا في بعض الأسباب عبرة ، فبعد أن كان الدم الفلسطيني خط أحمر قتل الأخ أخيه ، ونتيجة لخلاف على الكراسي ، حدثت المآسي ، ما الذي غيرك يا غزة ؟؟!!
لقد أصاب جسدك عرض وظهر عليك المرض وأخشى أن يصيبك من الله سخط ، فحكامك على شاشات الفضائيات يخطبون ، وبالأمن والأمان يتشدقون ، ولقد نسى هؤلاء أو تناسوا قول الله تعالى " الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " ، فالبطالة تنتشر والشباب تنتحر والخريجين على قارعة الطريق وحكام غزة يتفننون في إشعال الحريق وما بين الفاقة والفقر والحاجة ، أصبحت الناس محتاجة و الحكومة تصم الآذان ويخطط لها شخص فنان ويفرض الضرائب بلا خجل وبلا ميزان وفي ظني أنه ليس بإنسان ، وأغلقت الحكومة قلبها قبل أن تغلق بابها فلا مكان لحقوق بني الإنسان وكرامة المسلم أصبحت تهان ، ودم المسلم على المسلم حلال ، ويُقال لنا أصبروا و صابروا فنحن في حصار يفرضه الأعداء اللئام وموائد الطعام عندهم تنؤء بحملها الجبال ، وأصبحنا كالأيتام على موائد اللئام ، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أغلق بابه دون ذي الفقر والحاجة أغلق الله عز وجل عند فقره وحاجته السماء "
ولقد قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها : لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر ) ، فما بالنا وحياتنا مليئة بالعثرات وحكام غزة ليس لهم هم إلا شحذ الدولارات
هل ضاعت الذمم أم إفتقدنا للقيم ؟؟!! سؤال لحكام الوطن فعلكم أصبح هزيلاً يا أصحاب الكروش والعروش والعمم ، حينما ضاعت الذمم ، ولم يخش الناس ربهم المعبود سقطت العهود ، ألا لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له.
« ملعون أبو الكتابة» إذا كانت بطعم العفن ، برائحة الدم ، بحمل الكفن .... ملعون أبو الكتابة .
وبعد ما هو الحل يا غزة ؟؟
لن أطيل عليكم فغزة ما زالت تنتظر اليوم الموعود ، مصالحة مجتمعية تعيد السلم الأهلي المفقود ، و الحد من البطالة وعندها سيكون هذا اليوم يوماً مشهود ، وتوبة نصوحا للرب المعبود .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت