القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن وزيرة الصحة الاسرائيلية، ياعل جيرمان، ترفض السماح للأطباء من خريجي جامعة القدس- ابو ديس، بإجتياز إمتحان مزاولة المهنة في اسرائيل، ما يحول دون تمكنهم من العمل.
وحسب الصحيفة، فانه وعلى عكس المتوقع، فإن الوزيرة الجديدة، مستمرة في إتّباع السياسة القديمة للوزارة، فيما يتعلق برفض السماح لخريجي كلية الطب، في جامعة القدس بالعمل في مستشفيات القدس، بدعوى ان جزءاً من مباني الجامعة تقع في مدينة القدس المحتلة، وعليه فان سلطات الاحتلال ترفض الاعتراف بها كجامعة اجنبية (غير اسرائيلية)، علما ان جامعة القدس ليست عضواً في مجلس التعليم العالي (الاسرائيلي).
وتشير الصحيفة الى ان هذا الامر يحول دون تمكن الطلبة من خريجي جامعة القدس، من التقدّم لإمتحانات مزاولة المهنة، المطلوب منهم كشرط للعمل في مهنة الطب بعد تخرجهم.
وتظاهر خلال الاسبوع الماضي، عشرات الاطباء من خريجي جامعة القدس قبالة وزارة الصحة الاسرائيلية، إحتجاجاً على هذه السياسة العنصرية.
وتقول الصحيفة ان هذه التعليمات تحرم حوالي 60 طبيباً عاماً، من خريجي الجامعة، ومثل هذا العدد من اطباء الاسنان، بالإضافة الى المئات من خريجي كليات المهن الطبية، والعلاج الطبيعي، من مزاولة عملهم في الجهاز الصحي في اسرائيل، على الرغم من النقص الذي يعانية هذا الجهاز في مدينة القدس المحتلة تحديداً، وعلى الرغم من تمتع كلية الطب في جامعة القدس، بسمعة دولية عالية من حيث تأهيل الطلبة الدارسين فيها .
واشارت "هآرتس" الى ان السنوات الاخيرة، شهدت معارضة شديدة من قبل مجلس التعليم العالي الاسرائيلي، بشأن الاعتراف بجامعة القدس كجامعة اجنبية، كون جزء من مبانيها موجود في حدود بلدية القدس المحتلة، في حين تعترف مصادر وزارة في الصحة بأن المانع، وراء عدم الاعتراف بالجامعة، سياسي، وان القرار تم إتخاذه بالتشاور مع الجهات السياسية في اسرائيل.
وقالت:" ان طلبة كلية الحقوق، من خريجي الجامعة، بإمكانهم التقدّم للإمتحانات التي تعقدها نقابة المحامين في اسرائيل لمزاولة المهنة، ويتمتع كذلك خريجو العديد من المجالات بفرص العمل في اسرائيل".
وكان المحامي شلومو لاكر، الذي يمثّل الاطباء في هذه القضية، تقدّم قبل حوالي عامين بدعوى قضائية بهذا الشأن امام المحكمة المركزية، الا ان هذه الدعوى رُدت، فتقدّم بإلتماس امام المحكمة العليا التي ردته هي الاخرى، وطلبت (العليا) من مجلس التعليم العالي، فحص إمكانية التعامل مع خريجي كلية الطب بشكل منفصل، عن باقي كليات الجامعة، والسماح لهم بمزاولة المهنة.
واوضحت "هآرتس" ان العديد من الاتصالات، جرت في الاشهر الاخيرة بين رئيس الجامعة، الدكتور سري نسبة، وبين مجلس التعليم العالي الاسرائيلي، بهذا الخصوص، الا ان الحكومة ما زالت متمسكة بموقفها، الرافض الاعتراف بالجامعة.
وقالت وزارة الصحة الاسرائيلية تعقيبا على ذلك:" بعد رفض المحكمة المركزية لطلب الاطباء، وبعد رد الالتماس من قبل المحكمة العليا، فلا يمكن الاعتراف بجامعة القدس كجامعة اجنبية ".