القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم، من أسبوع تهويدي ضخم تحت مسمى "مهرجان الأنوار" الذي تنوي سلطات الاحتلال إقامته داخل البلدة القديمة من القدس وبالقرب من المسجد الأقصى المبارك، في الفترة الممتدة ما بين 5/6/2012 وحتى 13/6/2012، حيث يتضمن عروضاً فنيةً تترافق مع الأضواء الملونة والخلفيات والأغاني الصاخبة.
واعتبرت الهيئة هذا المهرجان الضخم ما هو إلا تهويد كبير وتضييق لمناحي الحياة اليومية للمقدسيين في بيوتهم وأراضيهم، حيث سيرافق الاحتفالات نصب للعديد من الحواجز والمتاريس في المدينة، ناهيك عن إجراءات التفتيش للمواطنين والتي ستزيد معاناتهم اليومية.
وأكدت على أن ما يمارسه الاحتلال تحت مزعم الفن والثقافة ما هو إلا جرم بحق المقدسات الإسلامية منها والمسيحية، فانعكاس الألوان والأغاني على جدران المساجد والكنائس وبوابات الأقصى هو استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين المؤمنين في العالم، وما تعالي أصوات الأغاني والموسيقى إلا انتهاك لحرمة الأقصى وقدسية القيامة، وما تهدف له قوات الاحتلال من وراء هذه الأغاني والخلفيات الضوئية إلا تغيير الطابع العربي الإسلامي للمدينة المقدسة وصبغها بطابع يهودي غريب عن قدسيتها.
ومن جهته أكد الأمين العام للهيئة حنا عيسى على عروبة مدينة القدس، وقدسية مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وانه على الرغم من إجراءات التهويد وأعمال الهدم والتدمير والتهجير التي تطال البشر والحجر، فالقدس ستبقى عربية قبلة المسلمين والمسيحيين، وما يقوم به الاحتلال اليوم من تهويد زائل لا محالة يوم عودة القدس إلى أحضان الأمة العربية.
وطالب عيسى وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية تسليط الضوء على هذه الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال بحق مدينة القدس الشريف، داعيا إلى الرصد المباشر لهذا المهرجان ووضع العالم أجمع بصورة ما يجري بين جدران البلدة القديمة من انتهاكات وأعمال تهويدية، وإبراز الهوية العربية لمدينة القدس بالخبر والصوت والصورة.