وفد من مرفق البيئة العالمي يتفقد مصائد سوسة النخيل الحمراء على الشريط الحدودي برفح

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
في إطار الحرص والمتابعة والمعاينة تفقد وفد من مرفق البيئة العالمي والذي ضم منسقة المشاريع فيه نادية الخضري وهالة عثمان برفقة رئيس مجلس إدارة الجمعية الأهلية لتطوير النخيل والتمور بدير البلح المهندس اسلام أبو شعيب وعدد من المهندسين الزراعيين مصائد حشرة سوسة النخيل الحمراء على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر والتي أقامتها الجمعية الأهلية لتطوير النخيل بالتعاون والتنسيق مع لجنة سوسة النخيل ووزارة الزراعة ضمن مشروع التدخل الطارئ لإنقاذ قطاع النخيل من سوسة النخيل الحمراء الممول من قبل مرفق البيئة العالمي "الجف " واطلع الوفد عن قرب على المصائد المقامة في هذا المكان

وقدم المهندس أبو شعيب شرحا وافيا عن أهمية هذه المصائد والأسباب التي دعتهم لإنشائها والهدف منها موضحا أن السبب لوجود هذه المصائد هو لاصطياد الحشرات القادمة من منطقة سيناء قبل توغلها في حقول المزارعين مبيننا الطرق في جذب هذه الحشرات وأبدى الوفد ارتياحه من عمل هذه المصائد والأهتمام الكبير الذي تبديه جمعية تطوير النخيل في متابعتها واستمرارها.

وضمن الجولة التفقدية لمشروع التدخل الطارئ لإنقاذ قطاع النخيل من سوسة النخيل الحمراء الذي أعلن اليوم عن اختتامه زار الوفد مزرعة أبو موافي شرق خانيونس والتي تضم 500 نخلة والتي تمت إزالتها بالكامل وحرق ما فيها من نخل بسبب إصابتها بمرض سوسة النخيل واطلع الوفد لشرح موسع من قبل صاحب المزرعة المصابة بسوسة النخيل الحمراء ودور الجمعية والجهات المسئولة في مكافحتها وإزالة كل ما فيها من أشجار نخيل خوفا من انتشار المرض لباقي المناطق المجاورة.

وتطرق المهندس أبو شعيب إلى نقص الأمكانيات والحاجة إلى مصادر تمويل أخرى من أجل الاستمرار في مقاومة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد قطاع النخيل وتحدت عن أهمية شجرة النخيل التي تعد من أهم ركائز القطاع الزراعي في قطاع غزة والذي تساهم بشكل اجمالي في الأنتاج الزراعي مشيرا إل أن عدد أشجار النخيل المزروعة في قطاعنا الحبيب تقدر بحوالي 200 ألف شجرة موزعة على مساحة 12000 دونم.

وأوضح أن فكرة المشروع التدخل الطارئ لإنقاذ قطاع النخيل من سوسة النخيل الحمراء نبعت من التدخل الفوري لحماية هذه الشجرة والحفاظ عليها بعد ظهور مرض سوسة النخيل الحمراء والتي أثرت بشكل مباشر على كمية الأنتاج وأعدادها حيت قام المشروع على عدة محاور وخطوات منها جمع المعلومات حول سلوك الحشرة في المنطقة واحصاء عدد الأشجار المصابة والخطوة الثانية تنفيذ برنامج وقائي لحماية الأشجار الغير مصابة والمصابة والعمل على زيادة الوعي بين المزارعين والمهندسين الزراعيين أصحاب العلاقة المباشرة وأن هذه المزرعة كانت أولى بدايات العمل في مكافحة هذه الأفة.

وأشار أبو شعيب إلى أن تنفيذ المشروع أتاح قدرا من المعلومات اللازمة والبيانات التي ستحلل وتوضح آليات التدخل مستقبلا بما يحد من انتشار الإصابة في محافظات غزة ومواجهة انتشارها بالتعاون مع الجهات المختصة مؤكدا أن حماية قطاع النخيل من تلك الآفة يتطلب الكثير من الجهد والعمل على الرغم مما بذل من قبل الجميع سواء على صعيد المنظمات الدولية أو المحلية أو الحكومية.

وتقدم المهندس أبو شعيب بالشكر الجزيل لمرفق البيئة العالمي " الجف " على دعمه المتواصل لهذا القطاع منذ سنوات مضت داعيا الوفد الذي يمثل المرفق إلى استمررية التمويل الضروري لمتابعة هذا المرض الخطير الذي يصيب النخيل

كما زار الوفد وحدة تصنيع الأعلاف من مخلفات النخيل التابع لجمعية تطوير النخيل والتمور بدير البلح وشاهد الوفد مراحل تصنيع الأعلاف من مخلفات النخيل وقدم المهندس أبو شعيب شرحا عن عمل الوحدة وطاقتها الأنتاجية.

وأشار أبو شعيب أمام الوفد تنفيذ أول دراسة علمية شاملة من خلال المؤسسة بعنوان "أثر استخدام علائق ذات مستويات مختلفة من نوى البلح المطحون على النمو في حملان العساف " والذي عزز من خلال إنشاء وحدة لتصنيع الأعلاف بإمكانيات بسيطة ومتواضعة استطاعت أن توفر أعلاف من منتجات مخلفات النخيل الذي تشاهدونه اليوم بمواصفات عالية ويتم توزيعها على مربي الثروة الحيوانية وذلك في خطوة للمساهمة في دعم وتمكين المربين بأعلاف بديلة وغير تقليدية وكذلك التخفيف من الفقر والبطالة من خلال توفير فرص عمل مشيرا إلى أن وحدة إنتاج الأعلاف قامت بإنتاج ما يقارب 500 طن ثم توزيعها على مربي الحيوانات وبأسعار أقل من سعر العلف الإسرائيلي داعيا الوفد إلى مواصلة دعم هذا المنتج

وفي نهاية الجولة أبدي الوفد ارتياحه من تنفيذ المشروع واعدا بنقل ذلك للمسولين من أجل مواصلة الدعم