عمان – وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مصادر أردنية عليمة، مساء الثلاثاء، أن سلسلة إجتماعات أمنية عقدت مؤخراً جمعت مسؤولين أمنيين من الجانبين الفلسطيني والأردني إضافة الى مسؤولين أمنيين إسرائيليين بهدف وضع النقاط النهائية لإتفاق أمني وشيك بشأن إدارة المعابر الحدودية الفاصلة بين الأراضي الأردنية والفلسطينية.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ" وكالة قدس نت للأنباء" بأن الإتفاق الأمني الذي من المتوقع أن يتم الإعلان عنه قريباً ينص على تولي قوات أمنية فلسطينية أردنية مشتركة إدارة المعابر الحدودية ما يشير إلى أن ملف الكونفدرالية المشتركة مع الأردن عاد ليفتح من جديد ولكن هذه المرة بقوة في ظل تعثر الحل السياسي مع إسرائيل.
وأضافت المصادر" أن الإدارة الأميركية طلبت من الملك عبد الله الثاني العمل بوتيرة متسارعة من أجل إخراج إتفاق الكونفدرالية الى حيز التنفيذ قبل نهاية العام الجاري، في وقت قالت فيه المصادر " أن جولة وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الذي يقود دوراً مهماً في المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى جانب الإدارة الأميركية الراعي الرئيسي لعملية السلام في المنطقة والذي زار رام الله الأسبوع الماضي وأجرى لقاءاً معمقاً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أطلعه خلالها على أخر التطورات فيما يتعلق بالإتفاقات الوشيكة والمتوقع الإعلان عنها قبل نهاية العام الجاري.
وكشفت المصادر" أن جودة أطلع أبو مازن على الدور الأردني والأميركي من أجل تسريع ملفي الحدود والأمن بين الأراضي الفلسطينية والأردنية، مطالباً أبو مازن بالموافقة على عودة المفاوضات من أجل إعطاء فرصة للجهود الأميركية المبذولة بين الجانبين.
وعودة الى الإتفاق الأمني المشترك، فإن إسرائيل إشترطت تواجد قوات دولية إلى جانب الفلسطينية والأردنية الأمر الذي رفضته الأردن، مؤكدة حرصها على سيادة المملكة الهاشمية إضافة حفاظها على الأمن القومي المشترك.
وأكدت المصادر" أن التطورات الأخيرة التي طرأت على المعابر الفاصلة بين الأردن وفلسطين تشير إلى أن هناك إتفاقاً مبدئياً وموافقة إسرائيلية على إشتراك القوات الأردنية والفلسطينية في إدارة المعابر التي تفصل الأراضي الفلسطينية والأردنية، في وقت أشارت المصادر" أن أعمال إعادة التأهيل التي تشهدها المعابر ما هي إلا مقدمة من أجل تسليم المعابر إلى القوات المشتركة لإدارتها.