موجة مفتوحة تنظمها "هنا القدس".. دعوات لحماية القدس والأقصى من الاحتلال ومخططاته

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أجمعت شخصيات فلسطينية وطنية وإسلامية، اليوم الخميس، على ضرورة دعم مدينة القدس الشريف وحمايتها ومقدساتها، من الأخطار التي تحدث جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بها، ومحاولته تغيير معالمها.

وأكدت الشخصيات خلال الموجة المفتوحة التي تنظمها قناة "هنا القدس" الفضائية في الذكرى الـ46 لإحتلال مدينة القدس، على الأهمية التي أولاها الإسلام بها وبالمسجد الأقصى، وأنها ليست للفلسطينيين فقط وإنما للأمة جمعاء مسلمين ومسيحيين.

أكد الشيخ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى، أن مدينة القدس هي لكل العرب والمسلمين في كل أنحاء المعمورة وأيضاً للمسيحيين وهذا ما أقره عمر رضي الله عنه في العهدة العمرية.

وأوضح سلامة في حديثه خلال الموجة، أن العهدة العمرية هي التي جسدت العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، ولذلك فالأمة عليها واجب كبير نحو هذه المدينة المقدسة لتحريرها من براثن الاحتلال.

وأضاف أن أهالي مدينة القدس بحاجة إلى من يقف بجانبهم ويدعمهم في أعمالهم وفي دراستهم وفي مستشفياتهم ومراكزهم الصحية وإلى أيضاً من يحارب تجارة المخدرات فيها، وكذلك الإهتمام بالشباب وإنشاء المراكز الشبابية لهم.

وأشار سلامة إلى ضرورة دعم مصاطب العلم في المسجد الأقصى ودعم أيضاً حراس وأسدنة المسجد وأن يكون هناك دعم لفئة التجار في القدس الشريف الذي يتعرضون لضريبة الأرنونا الباهظة التي تقسم ظهورهم، وبذلك ستنشط حركة التجارة في المدينة وتنتعش السياحة فيها.

وشدد خطيب المسجد الأقصى على ضرورة أن يتم تنفيذ كل ما جاء في القمم العربية وخاصةً قمة سرت في ليبيا، والتي أقرت الدعم المالي لصمود أهل القدس، والتي أيضاً لم يصل شيء منها، وهذه وحدها كارثة تدمي قلوب المقدسيين بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام.

من جانبه أكد عبدالله بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، أن لمدينة القدس والمسجد الأقصى مكانة عظمى في نفوس وقلوب الأمة وهذا جاء من إهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بها.

وأضاف بصفر خلال إتصال هاتفي ضمن الجولة المفتوحة، أن رسولنا الكريم إهتم كثيراً ببلاد الشام وخاصة المسجد الأقصى الذي صلى به بأنبياء الله جميعهم وهي المنطقة الوحيدة التي خرج إليها عدا عن مكة والمدينة المنورة،

وأوضح أنه ينبغي على الأمة الإسلامية جمعاء أن تهتم في هذه المدينة المقدسة والحفاظ عليها مما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي لأنه هذه هي وصية رسولنا الكريم لكي يبقى هذا المسجد مضيئاً بأخلاق وفضائل القرآن الكريم.

ودعا بصفر، الله سبحانه وتعالى أن يجند لمدينة القدس والمسجد الأقصى من يدعم صمودهم لمواجهة من يتربصون به، وأن يساند أهالي القدس، وهذا ليس على الله بكبير أو كثير.

وبدوره أكد فؤاد حمادة أستاذ فلسفة اللغة العربية في جامعة القدس المفتوحة، أن الدول والأنظمة العربية لا تفعل شيء من أجل إسناد مدينة القدس وأهلها.

وأضاف حمادة خلال حديثه ضمن الموجة، أن الدول العربية هي خارج دائرة الفعل ولا تقوم سوى بالتصريحات والأحاديث حول أنها ستدعم لكن بدون فعل، وإن قامت بفعل أي شيء من أجل مدينة القدس فإن هذا يكون ضمن الدائرة الأمريكية وليس لمساندة الفلسطينيين.

وأوضح أن الدول العربية تمتلك كل مقومات النجاح والقوة أمام المجتمع الدولي كله وأكثر الشعوب إمتلاكاً للثروات، ولكنها لا تقوم بشيء، فالوطن العربي هو من يمتلك الحصة الأكبر في البترول وفي المعادن والفوسفات.

وأضاف "نحن كعرب نمتلك كل الطاقات، ولكن لماذا نفشل، نفشل لأننا نستثمر في كل شيء وفي كل العالم لكن لا نستثمر الإنسان العربي لأنه هو الإستثمار الحقيقي".

من جهته أكد الشاعر الفلسطيني عمر خليل عمر، أننا كفلسطينيين بأيدينا نقوم بطحن أنفسنا، وجئنا بهذا الإنقسام الذي قطع أوصال هذا الوطني الفلسطيني.

وأضاف عمر في حديثه خلال الموجة المفتوحة، أن هناك خطأ كبير وقعنا به عندما أقمنا بأنفسنا هذا الإنقسام الفلسطيني البغيض، فكيف سنساند وندعم مدينة القدس وأهلها، وفي ظل هذا الخريف العربي الذي يمر على المنطقة جمعاء.

وأوضح أن ما يسمونه الربيع العربي هو ليس ربيع وإنما خريف مر على هذه الدول العربية، لكنه لم يغير شيء عليها، ولا يحدث لها جديد، متوقعاً أن يتم هدم المسجد الأقصى المبارك كما وقعت الشجرة التي بقربه والتي عمرها يصل إلى أكثر من 200 عام، متمنياً أن لا يحدث هذا.