القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن حربا كادت ان تندلع لأول مرة منذ 40 عاما بين الجيشين السوري والإسرائيلي، وذلك بسبب المعارك التي وقعت بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة عند معبر القنيطرة المحاذي للحدود مع إسرائيل.
ووفقا للموقع الالكتروني للصحيفة فإن هذه المعلومات وردت على لسان رئيس قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الذي حضر الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك مساء الجمعة لبحث هذه التداعيات، حيث قال في الجلسة المغلقة "إسرائيل هددت بمهاجمة القوات السورية الحدودية خلال المعارك التي دارت عند المعبر الحدودي".
وقالت الصحيفة أن رئيس قوات حفظ السلام استعرض أمام سفراء 15 دولة من أعضاء مجلس الأمن، كواليس الدراما التي وقعت صباح يوم الخميس الماضي حين نجحت قوات المعارضة السورية في السيطرة على المعبر فكادت أن تنشب مواجهة عسكرية مباشرة على جبهة الجولان لأول مرة منذ 40 عاما.
وقال المسئول الأمني الأممي "بعد أن سيطرت قوات المعارضة على معبر القنيطرة نقل الجيش السوري إلى المنطقة العازلة منزوعة السلاح خمس دبابات وخمس ناقلات جند مدرعة"، مشيرا الى ان "هذه التطورات والإجراءات غير العادية من قبل السوريين وصلت إلى مكتب وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون الذي أبلغ على الفور قائد القوات الإسرائيلية العاملة في المنطقة أنه إذا استمر نقل الدبابات فأن عليه ان يشن هجوما ضد الجيش السوري".
واوضح انه تم إبلاغ قوات حفظ السلام والجيش السوري بفحوى رسالة وزير الجيش الاسرائيلي، مؤكدا "ان ضابط التنسيق في الجيش السوري رد بالقول أن الدبابات موجودة حصرا لغرض مهاجمة عناصر المعارضة المسلحة وطالب الجيش الإسرائيلي بعدم اتخاذ أي إجراءات".
واشار الى ان "السوريين وبعد إعادة السيطرة على المعبر أبقوا على أربع دبابات وثلاث ناقلات جند مدرعة، وكان هذا الإجراء يشكل انتهاكا لاتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل الذي أقر في ايار (مايو) 1974".