قاعدة عسكرية سرّية للغاية تثير غضب تل أبيب من واشنطن

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
حالة من الغضب والاستياء تسود إسرائيل بعد قيام الولايات المتحدة بكشف النقاب عن تفاصيل خاصة بمشروع عسكري إسرائيلي سرّي يتم تمويله من جانب واشنطن.

وأشرفت إدارة أوباما على نشر طلب مناقصات يكشف عن مشروع إسرائيلي خاص بقاعدة تستضيف صواريخها الباليستية الجديدة "آرو 3". وضمت تلك المناقصة، التي نشرها الجيش الأميركي، تفاصيل عن تلك القاعدة، التي يُخطَّط لها بقيمة قدرها 25 مليون دولار، ومعلومات تتحدث عن سُمك الحوائط الخاصة بتلك المنشأة.

وكانت مجلة "جينز ديفنس ويكلي" البريطانية العسكرية المتخصصة أول من تحدثت عن المشروع الإسرائيلي، الذي تم نشره في الرابع عشر من أيار/ مايو الماضي، حسب ذكرت مجلية "ايلاف" على موقعها .

واعترف مسؤولون بأن مسؤولين عسكريين ودفاعيين إسرائيليين اتصلوا بالبنتاغون للحصول على تفسير لهذا الكشف الذي تم لواحد من أبرز المشاريع السرية، فيما رفض البنتاغون التعليق على الكشف عن تلك المناقصة.

وكان الجيش الأميركي قد قال "متوسط تقدير حجم البناء يتراوح ما بين 10 و25 مليون دولار. وأقصى مدة للتعاقد هي 485 يوماً من تاريخ صدور الإشعار وحتى بدء التصرف في الأمر".

وأشار مسؤولون إلى أنه قد تم نشر تفاصيل قاعدة صواريخ "آرو 3" لتمكين مقاولين أميركيين من المزايدة على المشروع. وأوضحوا أنه سيتم تمويل القاعدة من خلال مبلغ الـ 3.1 مليارات دولار، الذي يُقدَّم في صورة مساعدات سنوية أميركية إلى إسرائيل.

ونوّهت في هذا السياق صحيفة وورلد تريبيون الأميركية بأن التفاصيل تم إدراجها بمواصفات المناقصة في ملف مكوّن من ألف صفحة، تم الكشف عنه في الشهر الماضي.

وتطرّق الجيش الأميركي من خلال كشفه عن ذلك الموضوع إلى مزيد من التفاصيل المرتبطة بطبيعة القاعدة ومساحتها وأغراضها وموقعها وكذلك أنظمة التدفئة والتبريد المقترحة لصواريخ "آرو 3". لكنّ مسؤولين أشاروا إلى إمكانية مراجعة المواصفات مرة أخرى بعد أن يتم الإعلان عن الجهة التي ستفوز بتلك المناقصة في الأخير.

وأشار الجيش الأميركي كذلك إلى مواصفات تخص القاعدة، مثل الأساسات الخرسانية المسلحة، والجدران الواقية من الخرسانة المسلحة، والأسطح المحمية المصنوعة من الخرسانة المسلحة، الأبواب/البوابات الواقية، وتشطيبات الدهان الداخلية والخارجية، والكهرباء، والاتصالات، والتكييف، ونظم الكشف عن الحرائق والمصاعد.

وبينما سبق للجيش الأميركي أن تابع وقام بتنفيذ مشروعات عسكرية كبرى في إسرائيل خلال السنوات الماضية، خرج مسؤول أميركي ليقول "يعلم الإسرائيليون الطريقة التي نعمل من خلالها، لذا من الصعب تخيّل ما يقال عن أنهم فوجئوا بما حدث".