أحكام قاسية وغرامة 100 ألف دولار لخمسة شبان من رام الله

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
استنكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، الأحكام القاسية التي صدرت بحق خمسة شبان من منطقة رام الله وسط الضفة الغربية، والغرامات المالية الباهظة التي قدرت ب100 ألف دولار.

وقال مدير مركز أحرار فؤاد الخفش، إن محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية أصدرت عصر الاثنين أحكاما قاسية بحق عدد من أسرى حركة حماس في محافظة رام الله.

والأسير هم: خلدون البرغوثي 46 شهرًا بالإضافة لغرامة مالية 60 ألف شيقل (تقدر ب 20 ألف $)، ومحمد الدحلة الذي حكم ب 42 شهرا بالإضافة إلى غرامة مالية 60 ألف شيقل ، ومراد أبو البها 42 شهرًا بالإضافة ل60 ألف شيقل غرامة، وعدنان شومان 48 شهرا بالإضافة لغرامة مالية 60 إلف شيقل وماهر دلايشة 42 شهرا بالإضافة لغرامة ماليه 60 ألف شيقل.

وذكر الخفش أن الأحكام قاسية جدًا بكل ما تعني الكلمة من معنى، والتهمة الموجه ضد الأسرى تقديم مساعدات مالية لعائلات أسرى معتقلين في سجون الاحتلال.

وأضاف أن الهدف من هذه الأحكام ردع الشبان الفلسطينيين وثنيهم عن تقديم مساعدات لعائلات أسرى وشهداء علما أن الأحكام سابقا كانت على مثل هكذا تهم لا تتعدى العام الواحد ولكن هناك ارتفاع ملحوظ في الأحكام والغرامات المالية.

وطالب الخفش المؤسسات الحقوقية والمحامين الفلسطينيين الإستئناف على هذه الاحكام ورفضها وتشكيل لجان قانونيه لرفع شكاوى ضد الاحتلال الذي يصدر أحكاما جنونية بحق الأسرى الفلسطينيين.

كما أن عايد، ورغم أنه يزور والده باستمرار، إلا أنه يشعر بنقص كبير، لأن رؤياه له تتم من بعيد، كما أن الوقت الذي يقضيه عايد في حديثه مع والده أثناء الزيارة، هو قليل لا يكفي لتعميق وتقوية علاقة عايد بأبيه كما لو أنه موجود معه باستمرار.

الوالدة أم نصري، والتي تنصب صور نصري في كل زاوية من زوايا البيت، وتتكلم معه وتقول له:" لقد تركت يا بني فراغاً كبيراً في البيت، وتردد دعاء الرضا عليه دوماً وتدعو له، فهي لا تقوى على زيارته كثيراً بسبب وضعها الصحي كونها تعاني من مرض السكري.

أما أم عايد، زوجة الأسير نصري، والممنوعة من زيارته، فهي تنتظر حلماً وأملاً بعودة زوجها، الذي لم تعش معه سوى 45 يوماً، لكنها تحفظه وتذكره دائماً، وتذكر ابنها به وتحدثه عنه، وتزرع في قلبه القناعة بأن أباه سيتحرر ذات يوم من سجون الاحتلال وسيقضون حياتهم معاً.... فتلك هي الزوجة والأم الفلسطينية الصابرة... التي رغم الألم الذي بداخلها ومهما كبر... تبقى شمعة تضيء من حولها وتنثر عطر الأمل في كل مكان.

يذكر أن الأسير نصري عاصي، أنهى دراسة الثانوية العامة في الأسر ويقبع حالياً في سجن ريمون، ويعيش في سجنه بعيداً عن أسرته، التي تشكلت نواتها وهو عايد وهو داخل الأسر، وشاء القدر أن يتفرقوا وأن يبتعدوا، لكنه يؤكد دائماً أن الإرادة والعزيمة هما من يهزم العدو الإسرائيلي، وأن الأسرى جميعاً في سجونهم، يحاولون ضبط الأنفاس والتحلي بالصبر والعزيمة والإرادة هناك، عل ذلك يخفف القليل عنهم.