الرياض - وكالة قدس نت للأنباء
أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى، الدكتور عبد اللطيف راشد الزيانى، أن وضع مدينة القدس ومستقبلها كان وسيظل على رأس أولويات دول مجلس التعاون.
وقال الزيانى، إن دول المجلس حرصت دائما على القيام بواجباتها ومسئولياتها السياسية والدينية تجاه المدينة المقدسة فى وجه ما تتعرض له من ممارسات الاحتلال الإسرائيلى واعتداءاته وانتهاكاته، التى تتعارض مع كل القوانين الدولية.
وأكد الدكتور الزيانى، فى كلمة ألقاها أمام المؤتمر الوزارى لمنظمة التعاون الإسلامى لدعم القدس الشريف المنعقد فى العاصمة الأذربيجانية باكو، وزعت فى الرياض اليوم، الثلاثاء، أن "دول مجلس التعاون بذلت جهودًا حثيثة من أجل نصرة القدس الشريف والحفاظ على هويتها الدينية ومستقبلها السياسى كعاصمة للدولة الفلسطينية".
وأضاف أن دول مجلس التعاون تولى اهتمامًا خاصًا لدعم صمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضى الفلسطينية، فبالإضافة إلى الدعم الذى تقدمه دول المجلس للسلطة الوطنية والمنظمات الدولية العاملة فى الأراضى الفلسطينية، قدمت دول المجلس النصيب الأكبر من تمويل صندوق الأقصى الذى تم تأسيسه لتمويل مشاريع وبرامج تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس والحيلولة دون طمسها وتمويل مشروعات إنمائية فى جميع الأراضى الفلسطينية لتنمية الاقتصاد الفلسطيني.
وأشار إلى أن دول الخليج قدمت القسط الأكبر من تمويل صندوق القدس الذى يهدف إلى مساعدة أسر شهداء وجرحى الانتفاضة وتسهيل سبل العيش أمامهم وتقديم الرعاية لهم.
وأوضح أنه فى عام 2009، عقب الهجوم الإسرائيلى على غزة أسست دول المجلس برنامج مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة بتمويل إجمالى بلغ مليارًا و646 مليون دولار تم تخصيصها لمشروعات التنمية وإعادة الإعمار، حيث يتم حاليا تمويل مشروعات فى مجالات الإسكان والتعليم والصحة والزراعة والمياه والبلديات والصناعة والكهرباء، بالإضافة إلى التنمية البشرية والاجتماعية.
وقال الأمين العام، إن الخطة الإستراتيجية لتطوير مدينة القدس وتنميتها التى اعتمدتها قمة الدول الإسلامية بالقاهرة فى شهر فبراير الماضى تهدف إلى تمكين هذه المدينة الشريفة وأهلها من الصمود أمام هجمة الاحتلال الشرسة ومحاولاته الدائمة لتغيير هويتها ومعالمها الفلسطينية والعربية والإسلامية وإنهاء الوجود الفلسطينى فيها.
وشدد الزيانى على أن التنادى لنصرة القدس الشريف واجب دينى وإنسانى تفرضه روابط الدين الإسلامى الحنيف وتحتمه أواصر الأخوة الإنسانية، التى تجمع شعوب العالم الإسلامى فالقدس هى قبلة المسلمين الأولى وهى مسرى النبى محمد ومكانتها عظيمة فى قلوب المسلمين جميعًا.
وتشارك المملكة العربية السعودية فى المؤتمر بوفد رسمى يرأسه وزير الدولة للشئون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدنى.