القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
تكتمت الحكومة الإسرائيلية ورفضت التعقيب بشكل رسمي على نبأ حول رفع مستوى التعاون بينها وبين الحكومة التركية وبين جهازي المخابرات في البلدين. لكن مصدرا شبه رسمي أكد صحة النشر. وقال إن رئيسي الجهازين اجتمعا معا، ولقاؤهما كان إيجابيا ومفيدا للبلدين.
وكانت صحيفة "حرييت ديلي نيوز" التركية، قد ذكرت، أمس، أن رئيس جهاز المخابرات الخارجية في إسرائيل (الموساد)، زار تركيا أول من أمس، لبحث التطورات في سوريا والمنطقة وأخطار الاتجاه القائم حاليا. وذكرت الصحيفة أن رئيس "الموساد"، تامير باردو، بحث مع رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، الأوضاع في سوريا، والشأن الإيراني، إضافة إلى أبعاد التعاون بين البلدين في مجال استقاء المعلومات الاستخباراتية، وأنهما تباحثا في "معلومات حول قيام استخبارات دولة مجاورة لتركيا بالمساهمة في دعم وتشجيع المظاهرات في تركيا". وأضافت أن باردو طلب الاجتماع مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، لكنه لم يتلق ردا على طلبه هذا بعد.
وقال المصدر الإسرائيلي إن اللقاء تم أول من أمس، وإنه كان مفيدا جدا على صعيد العلاقات بين البلدين، مما جعل باردو، يتحمس ليطلب اللقاء مع أردوغان. وفسر عدم التجاوب التركي حول اللقاء، بالقول: "إنه في ضوء الانشغال الكبير لأردوغان في معالجة المظاهرات الصاخبة ضد نظام حكمه في عدة مدن تركية، سيكون شبه مستحيل أن يستقبله". ولكنه لم يستبعد في الوقت نفسه حصول هذا اللقاء.
الجدير ذكره أن الإسرائيليين كانوا يتجنبون التقاء رئيس المخابرات التركي فيدان، إذ اشتبهوا في أنه رجل إيران وأنه يتعاون مع الحرس الثوري الإيراني. ولكن التحسن الذي طرأ على العلاقات التركية - الإسرائيلية منذ مطلع هذه السنة، في أعقاب تدخل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، شخصيا، واعتذار رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لنظيره التركي، أنشأ وضعا جديدا. وفي حينه، نفى الجانبان الإسرائيلي والتركي أن تكون الأوضاع في سوريا سببا في تحسن العلاقات بينهما. لكن اللقاء بين رئيسي المخابرات وما يتسرب عن مضمونه يشيران إلى أن هذا التدهور يقود إلى تنسيق إسرائيلي - تركي.