رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
قال وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع إن نسبة الإصابة بأمراض خطيرة في صفوف الأسرى ازدادت بنسبة 80% منذ عام 2010 .
واضاف " أن شكاوي الأسرى بسبب الإهمال الطبي واكتشاف أمراض في أجسامهم قد تصاعدت خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وهذا مؤشر على مدى التدهور الصحي في السجون والإهمال المتعمد بصحة الأسرى بعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم".
ولفت قراقع الانتباه إلى الحالات النفسية والعصبية في صفوف الأسرى والتي لا تتلق أي علاج يذكر سوى أن إدارة السجون تقوم بعزلها في زنازين انفرادية وفي ظروف صحية صعبة، وأحيانا في أقسام الجنائيين حيث يتعرضون للاعتداء والضرب، إضافة إلى تقييد أيديهم وأرجلهم على مدار 24 ساعة.
وجاءت تصريحات قراقع خلال زيارته لعائلة الاسير منصور يوسف الشحاتيت من دورا قضاء الخليل المحكوم 18 عام، والذي يعاني من اضطرابات نفسية وعصبية بسبب عزله مدة طويلة، حيث نقل مؤخرا للعلاج في مستشفى سوروكا الإسرائيلي.
ويعاني منصور شحاتيت من اضطرابات في القلب وفقدان الذاكرة وعدم القدرة على التعرف على أهله خلال الزيارة.
ورافق قراقع خلال زيارته مدير نادي الاسير امجد النجار ووفد من وزارة الأسرى، حيث التقى مع والده وعائلته الذين ناشدوا جميع المؤسسات التدخل لإنقاذ حياة ابنهم وإخراجه من العزل إلى السجون وتقديم العلاج له.
وأفاد محامي الوزارة كريم عجوة إلى خطورة الوضع النفسي للأسير سعيد شحادة محمود حجاز سكان رام الله 49 سنة الموقوف في سجن عقسلان حيث يعاني من أمراض نفسية منذ ما قبل اعتقاله وكان يعالج في مستشفى الامراض النفسية، وقد تدهور وضعه النفسي خاصة انه معزول في الزنازين، وقد جرى الاعتداء عليه من قبل احد السجناء الجنائيين وتسبب ذلك بإصابته بجروح في يديه وقدميه، وتبقى القيود في يديه وقدميه على مدار الساعة.
وطالب ممثل أسرى فتح في سجن عسقلان زياد بزار بإثارة موضوع الاسير سعيد حجاز الذي سيقدم إلى محكمة عسكرية جائرة رغم وضعه النفسي السيء رغم أن القضاة يعرفون وضعه بالضبط.
كما أفاد الاسير رمضان مصطفى شاهين 24 عاما سكان نابلس الموقوف في سجن مجدو أنه يعاني بسبب السجن من وجود رمل وحصى في الكلى وأزمة تنفس بسبب سوء التهوية في أقسام السجن.
وقال محامي الوزارة فادي عبيدات الذي زاره بالسجن أنه يعاني أيضا من فطريات بالرجلين واليدين ولم يكن يعاني منه قبل اعتقاله، وأدى ذلك إلى إصابته بالتهابات في قدميه ويديه وتعفن تحت الأظافر وانتفاخ وتورم في الأصابع وقال أنه أعطي علاجات لكن بدون نتيجة.
وأفاد الاسير أحمد عزات وريدات 37 عاما سكان الظاهرية قضاء الخليل الموقوف في سجن عسقلان أنه يعاني من فقدان للنظر في عينه اليسرى بشكل كامل والعين اليمنى بنسبة 70%.
وقال الاسير لمحامي الوزارة كريم عجوة أنه أجريت له عملية لزراعة قرنية سنة 1997 بالأردن وبعد اعتقاله بعام واحد أصيب بالتهاب فيروسي بالعين نتيجة بقاء غرز لم يتم إزالتها حيث بدأت عينه بالانحراف وبدأ يفقد النظر فيها.
وأفاد انه بسبب التهاب العين اليسرى أثّر ذلك على العين اليمنى وأضعفها بنسبة كبيرة جدا وأصبح بحاجة إلى زراعة قرنيات.
يذكر أن الاسير أحمد وريدات أمضى في السجون ما يقارب 12 عاما، وقضى فترة طويلة في المستشفيات الاسرائيلية.
وقال انه طوال هذه الفترة التي كان يراجع فيها عيادات السجون لم يقدم له أي نوع من العلاج، وانه بسبب عدم وجود العلاج بدأ يعاني من الإصابة بنوع من البثور أو الدمامل على جميع أنحاء جسمه، وبعد إجراء الفحوصات له في مستشفى سوروكا تبين أنه يعاني من التهاب بكتيري بالجلد.
وحذر المحامي كريم عجوة من الوضع النفسي والصحي الصعب الذي يعانيه الاسير خضر أمين ضبايا 28 عاما سكان مخيم جنين والمحكوم 16 عاما ونصف وهو مصاب بتسع رصاصات في قدمه ويقبع في سجن عسقلان.
وقال عجوة أن الاسير ضبايا يعاني من مشاكل واضطرابات نفسية وانه كان يرفض الخروج لزيارة الأهل بسبب حالته الصحية، وقد قضى فترة اعتقاله في الزنازين مقيد اليدين والقدمين.
وقال عجوة ان الوضع النفسي للأسير ضبايا قد تدهور بسبب تعرضه للضرب الشديد والعنيف قبل عدة سنوات على رأسه من قبل وحدات قمع تسمى النحشون.