أخطر ما في الانقسام وما العمل

بقلم: رائد موسى

يصادف اليوم (14 حزيران) الذكرى السادسة ليوم الانقسام الأليم والذي انفصلت فيه قطاع غزة عن الضفة الغربية بعد أحداث فلسطينية دامية، ومن اخطر نتائج هذا الانقسام الفلسطيني هو حشر القوة الديموغرافية الفلسطينية الصاعدة في قطاع غزة والضغط عليها لتفرغ من قوتها باتجاه مصر بدلا من توجيه قوتها باتجاه أراضي الضفة الغربية، كتمدد فلسطيني طبيعي بالأرض الفلسطينية، فالكثافة السكانية بالضفة الغربية تمثل 450 فرد تقريباً في الكيلو متر المربع الواحد، أما في قطاع غزة 4500 فرد تقريباً في الكيلو متر المربع الواحد، فمن المنطقي وللاستفادة من قوتنا الديموغرافية وخصوصاً وان صراعنا مع الاحتلال يكمن بمن هو الموجود على الأرض، فقد كان من الطبيعي إعادة توزيع الكثافة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية، أما الآن وبعد الانقسام وتعمقه وما تلاه من إغلاق وحصار وضغط باتجاه محدد، فقوتنا الديموغرافية في قطاع غزة ستذوب في صحراء سيناء كأمر طبيعي حتمي بحكم التمدد الطبيعي، فلذلك لابد من إعادة توجيه اتجاه التمدد الديموغرافي الطبيعي باتجاه الضفة الغربية بما فيها القدس، فلنملئ الفراغ في الضفة الغربية بالفلسطيني المتكدس بقطاع غزة بدلا من ان يملئه مستوطنو الاحتلال.
وإذا كان الانقسام مستعصي وبعض الأطراف السياسية الفلسطينية الفاعلة متشبثة بالانقسام لمصالحها كما تعتقد، والمواطن الفلسطيني عالق بين أطراف الانقسام وعاجز عن ممارسة الدور الضاغط لإنهاء الانقسام. فلنترك الانقسام السياسي جانبا ونعمل على عزله شعبيا من خلال العمل على إعادة ربط أهل قطاع غزة بالضفة الغربية عن طريق المطالبة والنضال بالوسائل الشعبية من أجل انتزاع حقوقنا الإنسانية التي تعيد الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
فلنبدأ بالمطالبة بأبسط حق من حقوقنا الإنسانية القانونية الواضحة والذي لا خلاف عليه، ولا يستطيع احد إنكاره، وهو حق أهل غزة في حرية العبادة والصلاة في القدس.
ونناشد أهلنا في الضفة الغربية ونقول لهم إن لم يأتي الفلسطيني المتكدس في غزة ويملئ الفراغ في الضفة الغربية فسيملئه المستوطن وستتحول مدن الضفة الغربية إلى مستوطنات معزولة داخل أراضي يسيطر عليها اليهود كما قال بالأمس نائب وزير دفاع الاحتلال الاسرائيلي.
فلذلك نناشد جميع الفلسطينيين للعمل والنضال بكل جدية وإصرار لإعادة ربط قطاع غزة بالضفة الغربية حتى لو كان من خلال الصلاة في القدس وذلك من أضعف الإيمان.
ومن هنا ندعوكم للانضمام للحملة الشعبية من أجل حق أهل غزة بالصلاة في القدس من خلال صفحة الحملة على الفيس بوك والتي عنوانها: أنا فلسطيني من غزة, أريد حقي بالصلاة في القدس.
رائد موسى - منسق الحملة الشعبية من أجل حق أهل غزة بالصلاة في القدس

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت