زوجة أسير اردني مريض تناشد الملك عبد الله الثاني وأبو مازن التدخل للافراج عنه

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
ناشدت زوجة الاسير الاردني المريض اكرم ابو زهرة، الملك عبد الله الثاني والحكومة الاردنية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) التدخل العاجل للافراج عن زوجها المعتقل في سجون الاحتلال الاسرائيلي منذ احدى عشر عاماً.

وقالت زوجة الأسير في حديث لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحتلة :" ان زوجها المتواجد حاليا في سجن "ريمون" يعاني من تجلط في القلب مرتين، ومصاب بمرض الاكزيما، كما يعاني من تراخي بعظم الرجل اليمني، ولا يتلقى العلاج اللازم الا فقط بتناول "حبة الاسبرين".

واضافت:" بان زوجها الأسير قضى 11 عاما من حكمة الفعلي 16 عاما، تاركا خلفه اطفاله محمد 13 عاما وعبد الكريم 12 عاما، وهي تمثل دور الاب والأم في آنٍ واحد من اجل القيام بكافة واجبهم الأسري في ظل غياب زوجها في سجون الاحتلال".

وأوضحت:" بأنها تعاني من فرض للضرائب الباهظة من قبل الدوائر الحكومية الاسرائيلية بعد اعتقال زوجها في السجون الإسرائيلية والهدف بان زوجها سجين أمني"، مؤكدةً بان الاحتلال لا يرحم ان كان الزوج معتقل وإنما تفرض كافة العقوبات بحق عائلته "ونعيش المعاناة طيلة السنوات الـ 11 عام".

وشددت بالقول:" بانه ليس من ثمة اي جهة رسمية او اهلية تساهم مع اسرة اكرم على الاقل قانونيا في سبيل تخفيض حجم الضرائب والمصائب التي تتعمد سلطات الاحتلال تغريم اهالي الاسرى بها بشكل عام، علما بان اسرة الاسير توجهت لعدة مؤسسات قانونية تساعدها في تحصيل حق التخفيض من تلك المبالغ من ارنونا وتأمين وطني وهذا الحال ينطبق على العشرات من عائلات واسر الاسرى المقدسيين".

وتابعت زوجة الأسير حديثها بالقول:"في الاسابيع الماضية زرت زوجي وكانت حالته الصحية سيئة للغاية، بعد أن اوقف اضرابه، لانه في حال استمرار اضرابه سوف يفارق الحياة " لا سمح الله" بسبب اوضاعه الصحية الصعبة"، موضحة بان "زوجها رفض بان يتم نقله لمستشفى سجن الرملة للعلاج لانه لا يريد اذلاله وهو على "سرير الشفاء" بان يكون مقيد اليدين والرجلين ولايستيطع الوصول للمرحاض الا تحت مراقبة عسكرية بالإضافة انه لا يستطيع اداء الصلاة بأوقاتها."

واوضحت الزوجة:" ان ادارة السجون رفضت عدة مرات اخراج التقرير الطبي الخاص بزوجها الاسير"، وطالبت وزارة الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين التدخل السريع لمساعدة العائلة والوقوف بجانبها من اجل استلامها التقرير الطبي ومساعدته على العلاج والافراج عنه، مؤكدة بان حياة زوجها في خطر.

تجدر الاشارة بان الاسير الاردني أكرم أبو زهرة الذي يحمل الرقم الوطني الاردني متزوج من قريبته التي تحمل الهوية المقدسية" الزرقاء" ووالدته واشقائه وشقيقاته يقيمون في الاردن – الزرقاء، واعتقل بتاريخ 14/1/2002 بعد فترة مطاردة طويلة جراء تواجده في المسجد الاقصى وتصديه لزيارة شارون للمسجد والتي على إثرها اندلعت انتفاضة الأقصى الثانية.

وحكم عليه بالسجن 16 عاما قضى منهم 11 عاما، وخاض معركة "الامعاء الخاوية"، وخلال سنين أسره قام بضرب احد سجانيه نتيجة استهزائه بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى إثر ذلك عزل في سجن "هداريم" سنتين حرم خلالها من الزيارات وقطعت اخباره حتى عن الصليب الاحمر.